6 يوليو، 2024
أخبار الشركات الطاقة الجديدة والمتجددة موسوعة وأبحاث الطاقة

طالبات مدارس ستيم للمتفوقين بكفر الشيخ يبتكرون مشروع لتوليد الطاقة من رمال الصحراء الساخنة

 

المخترعات الخمس: اختراعنا فاز بالمركز الأول فى أكثر من مسابقة علمية

جمعتهن ظروف الدراسة، وجمعتهن الصداقة رغم البيئة المختلفة، أحلامهن وطموحاتهن مشتركة، يقضين أياماً كثيرة مع بعضهن البعض داخل مدرسة واحدة وفندق إقامة واحد، فكرن فى كيفية خدمة مجتمعهن فوجدن أن مصر بها مشكلة تُعد من أكبر المشكلات فى الفترة الحالية وهى كيفية توليد الطاقة، ففكرن فى وجود مصدر طاقة متجدد وغير ملوث للبيئة وتوصلن لأن يكون الحل فى توليد الطاقة من «رمل الصحراء»، حيث إن مصر 95% من مساحتها صحراء معظمها مهدرة لم تستفد بها مصر، فجاءت فكرتهن فى استغلال تلك المساحات الشاسعة.

جريدة وموقع «الوطن» التقت مخترعات مدرسة المتفوقين ببكفر الشيخ يتحدثون عن اختراعهم لتوفير مصدر جديد  للطاقة

زهراء سمير قاسم، شروق عبدالرؤوف، سما سلامة، ضحى الحسينى، وريم سليم، 5 طالبات بالصف الأول الثانوى بمدرسة المتفوقين فى كفر الشيخ، كل منهن اختارت الأخرى بعناية، متشابهات فى طريقة التفكير، رغم اختلاف ظروفهن الاجتماعية، فعندما قررت المدرسة أن يتكون كل فريق من 5 طالبات أو طلاب اخترن بعضهن ليستكملن أحلامهن، جلسن أياماً طويلة يفكرن فهداهن التفكير إلى تسمية أنفسهن فريق «stem girls» واخترن مشروع توليد الطاقة من الصحراء، حتى استطعن الحصول على المركز الأول فى أكثر من مسابقة علمية. تقول زهراء قاسم، إحدى أعضاء الفريق: «فكرتنا هى أننا استخدمنا رمل الصحراء اللى بيبقى سخن جداً ودرجة حرارته بتوصل لـ120 درجة بالنهار وبيقدر يحتفظ بالحرارة لمدة 16 ساعة عشان وقت الليل، استخدمنا الرمل ده عشان نغلى بيه مياه الآبار والعيون الموجودة فى أماكن كتير فى الصحراء، وزيادة فى الدقة اخترنا الموقع بتاع مشروعنا يكون بجوار مشروع توشكى حتى نستطيع استغلال كمية المياه الكبيرة الموجودة به وغير المستغلة حالياً، وفى نفس الوقت لأن المنطقة هناك تتميز بأن الشمس تكون عمودية». وتضيف شروق عبدالرؤوف أن «منطقة المشروع سُجلت كأعلى درجة حرارة فى مصر، لأن حرارة الرمل ممكن توصل المياه لدرجة 114 درجة وهى طبعاً درجة أعلى حتى من درجة الغليان الطبيعية بتاعة المياه، فهتدينا بخار أكبر، وبالتالى كفاءة عالية، وتكون الاستفادة منه هى أنه عندما تُغلى المياه ينتج عنها بخار مياه كثير جداً، فيتم استخدامه فى البحث عما يُسمى بـ«توربينات البخار» التى تولد كهرباء بكفاءة عالية، فعند مرور البخار على التوربين سيكون هناك مكثف بحيث ياخد البخار ويعيد تكثيفه مرة أخرى ثم يرجع فى صورة المياه وبالتالى نضمن عدم نفادها».

وتتابع سما سلامة أنهن استخدمن جهازاً لقياس نسبة الرطوبة، وظيفته أنه يعمل على معرفة زيادة أو نقصان المياه وعندما يعطى إشارة بتقليل نسبة الرطوبة سيتم فتح المياه مرة أخرى لملئه أوتوماتيك وفى حالة إعطائه إشارة بزيادة الرطوبة سيتم غلق المياه لأن هذا يعنى أن المياه امتلأت وأصبحت soil sensor.

وعن مميزات المشروع تقول ضحى الحسينى إن له فوائد كثيرة، منها أنه غير ملوث للبيئة ولم ينتج عنه أى غازات ضارة مثل غاز «ثانى أكسيد الكربون وغيره» الناتجة عن حرق الوقود الحفرى، إضافة إلى أنه سيكون مصدراً متجدداً للطاقة، حيث لا تنفد على عكس البترول والغاز الطبيعى والفحم اللى كمياتهم بتنفد وبتلوث البيئة، فضلاً عن أن المشروع غير مكلف، حيث إن المواد المستخدمة به ليست مكلفة بشكل كبير، لأنه يتكون من الخشب والزجاج وبعض المعادن غير المكلفة، حتى توربين البخار ليس مكلفاً مقارنة بالكفاءة التى يعمل بها والطاقة التى سينتجها.

وتختتم ريم سليمان، بأن أهم شىء فى المشروع أنه سيحل أكبر مشكلتين: مشكلة الطاقة، حيث يعمل المشروع على توفير مصدر طاقة متجدد ونظيف ورخيص جداً، وثانى مشكلة وهى مشكلة الصحراء والازدحام فى المدن، لأنه عندما يتم توفير مصدر طاقة فى الصحراء، سيتم إنشاء مصانع ومنازل وتعمير الصحراء، وعمل مشروعات ما يشجع الأهالى على الانتقال إلى هناك، استغلالاً للمساحة المهدرة، ويكون هناك تشجيع أكثر من فكرة استصلاح الأراضى بالزراعة، وبذلك أنتجنا بخاراً يشغل التوربينات من شىء نظيف ورخيص بدلاً من حرق البترول والفحم، اللذين ينتج عنهما بخار وغازات ضارة.

وتمنى الفريق أن يتم تطبيق المشروع على أرض الواقع، قائلات: «قضينا شهوراً فى إجراء التجارب المختلفة حتى وصلنا لأجود الأشياء ونتمنى أن يتم الاهتمام بكل المخترعين»، مؤكدين على مساعدة إدارة الموهوبين لهن، فضلاً عن قيام فريق أب ديت بمساعدتهن للوصول بمشروعهن لهذه النتائج التى وصفتها بالممتازة والقابلة للتطبيق وبأقل التكاليف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *