23 ديسمبر، 2024
أخبار مصر ثروة معدنية

«طعيمة»: الثروة المعدنية مهدر دمها بين الوزارات المختلفة ..ولا بد من جمعها تحت مظلة الهيئة

أكد الدكتور عمر طعيمة، رئيس الجمعية الجيولوجية المصرية ورئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق في مصر، أن الثروة المعدنية في مصر ما زال دمها مهدر بين الوزارات المختلفة، وأن خطوات الدولة المصرية نحو الاهتمام بثروات مصر الطبيعية من المعادن وتحقيق القيمة المضافة من خلال الاهتمام بالصناعات القائمة على هذه الخامات بدلا من تصديرها في صورتها الخام، وأن هناك حالة حراك مستمرة من قبل وزارة البترول ممثلة في هيئة الثروة المعدنية، خاصة في عمليات البحث والاستكشاف عن الذهب والمعادن المصاحبة، من خلال طرح المزايدات العالمية والداخلية أمام الشركات لانتاج الذهب.
وأضاف طعيمة أن هيئة الثروة المعدنية هى المسئول الأول عن التعدين في مصر، وشرفت بالعمل فيها لمدة عشر سنوات ست سنوات كرئيس إدارة مركزية للمناجم والمحاجر، ورئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية، ثم مساعد ومستشار لرئيس الهيئة للشئون الفنية وشرفت في النهاية أني توليت مسئولية رئيس هيئة الثروة المعدنية لثلاث سنوات ونصف تقريبا، خلال فترة المهندس شريف إسماعيل وزير البترول آنذاك ثم المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الحالي.
وأكد الدكتور عمر طعيمة أن تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية حلم لكل العاملين بالهيئة، وقد عملت بقوة على هذا الملف ووصلنا إلى مراحل شبه نهائية، لكن لا أعلم أسباب تعطيل هذا المشروع حتى الآن، تقريبا أخذنا كل الموافقات من كافة الجهات المعنية لأن هيئة الثروة المعدنية واقعة تحت إشراف وزارة البترول حاليا، بعد تناقلت في التبعية بين الوزارات مثل وزارة التخطيط والصناعة والمالية، والاشراف الفني والإداري حاليا لوزارة البترول، والهيئة حاليا تحتاج أن يكون لها إستقلالية أكثر على غرار هيئة البترول التابعة أيضا لوزراة البترول.
وأضاف الدكتور عمر طعيمة سعيت أن يكون موظف هيئة الثروة المعدنية نفس الكادر للموظف بهيئة البترول، وأن تعامل الهيئة اقتصاديا مثل هيئة البترول، وأعتقد ان هناك مساعي قوية وجادة أتمني أن تكلل بالنجاح، فهيئة الثروة المعدنية لو تحولت لهيئة اقتصادية الوضع سيختلف تماما، وتعمل بأريحية أكثر، ومش هتنافس هيئة البترول فقط بل ستنافس كافة الهيئات الاقتصادية في مصر، ويتكون أحد أقوى قاطرات التنمية الاقتصادية في مصر، في هذه المرحلة وستفوق الجميع، من خلال تحديد الموارد التى تقوم عليها الهيئة حاليا، وهى قادرة على أن تكون رافد اقتصادي قوى لمصر.

وأكد طعيمة أن هيئة الثروة المعدنية هى تابعة لوزارة قطاع الأعمال وهذا ما أنادي به، أن التعدين في مصر متفرق دمه بين القبائل، فلا بد من يتم تجميع التعدين في مصر كله تحت مظلة هيئة الثروة المعدنية، لا يكون جزء منه تبع وزارة قطاع الأعمال وجزء تبع وزارة أخرى كلهم تابعين لهيئة واحدة لتكون قوانين واحدة وكنترول واحد ورقابة واحدة سياسة واحدة تساهم بقوة في قاطرات التنمية اللي لازم يكون التعدين أحد روافدها في الفترة القادمة.
وإن مستقبل مصر الاقتصادي في الاستثمار في التعدين وثروات مصر الطبيعية، طوق النجاة للخروج الآمن من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي يجب استخدامها كما يجب أن يكون، ليس في الذهب فقط ولكن في مختلف أنواع المعادن والمناجم والمحاجر، من خلال منظومة رسمية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *