رسالة إيجابية من المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، خلال لقائه مع وفد النقابة للعاملين بالبترول برئاسة عباس صابر نقيب البترول، خلال شهر اغسطس الماضي، بدعوته إلى تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة عيد البترول القادم، بمناسبة الذكرى 49 على استرداد حقول بترول سيناء وعودتها إلى السيادة المصرية عام 1975، والتي توافق يوم 17 نوفمبر من كل عام.
وتأتي دعوة المهندس كريم بدوي للتأكيد على أهمية تكريم العاملين المتميزين بالقطاع، وإبراز قصص النجاح التي يحققونها في هذا القطاع الحيوي، ومساهمتهم ودورهم الفعال في تحقيق زيادة الإنتاج من البترول والغاز، كرسالة إيجابية تعزز من دعم العاملين وتشجيعهم على المزيد من العطاء من أجل الوطن، والنهوض بالإقتصاد القومي.
إن استرداد حقول بترول سيناء، تمثل ذكرى غالية على كل مصري، بعد انتصار عظيم لقواتنا المسلحة المصرية التي كسرت أنف العدو وغطرسته في حرب أكتوبر 1973، وأن عودة الاحتفال بعيد البترول سنوياً، فرصة عظيمة ليؤكد فيها كل العاملين بقطاع البترول على تواصل مسيرة العمل بكل القطاعات المختلفة، وتحقيق الإنجازات بالاداء المتميز والعمل بروح الفريق، الأمر الذي يؤكد عليه دوما المهندس كريم بدوي، يحفز به كل أبناء القطاع على مواصلة الجهد ليلا ونهارا لتحقيق الإنجازات بمختلف شركات البترول والغاز والتسويق والبتروكيماويات والمقاولات والصيانة الفنية والخدمات البترولية، استكمالا للمشروعات الكبرى الناجحة التي تم تنفيذها بعقول وأيدى العاملين بقطاع البترول، بجميع انحاء الجمهورية.
فمنذ تولى المهندس كريم بدوي المسئولية، وضعت الحكومة المصرية حوافز للاستثمار، لجذب المستثمرين الأجانب والمصريين، هذه الحوافز عززت من ثقة الدولة والمستثمرين في هذا القطاع، وأن ما قدمه أبناء قطاع البترول من جهد كبير وأداء متميز يدعو للفخر، وجعلهم نموذج يحتذى به في تحويل التحديات إلى نجاحات، بتنفيذ خطط الدولة القومية على أكمل وجه، وفى مقدمتها تحويل مصر لمركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول مستفيدين مما وفرته الدولة من مناخ للاستقرار وإصلاحات شاملة وبرامج تحديث وتطوير شامل نفذتها الوزارة في كافة الأنشطة البترولية.
إن شهر نوفمبر من كل عام كان يستقبله العاملين بقطاع البترول بفرحة العيد، لإنتظارهم تكريم المتميزين من أبناء القطاع، وحاملا بين ثناياه ذكرى تاريخية عزيزة على قلوب المصريين عامة والعاملين بقطاع البترول المصرى بصفة خاصة، بإستعادة السيادة المصرية على حقول بترول سيناء، كإحدى نتائج انتصارات أكتوبر المجيدة، بعد اتفاق فك الاشتباك الثانى مع إسرائيل فى 17 نوفمبر 1975، بعد عقد اتفاقية السلام، ليصبح هذا التاريخ عيدا للبترول المصري، يتم فيه تكريم المتميزين من العاملين فى هذا القطاع الحيوى للدولة المصرية.
إن الدور الكبير الذي قام به رجال البترول من مهندسين وجيولوجيين وكيميائيين وفنيين وعمال، من أجل تطوير مستويات الإنتاج بالحقول المستردة، والتي كانت أوشكت على النضوب جراء ما تعرضت لها من استنزاف للقوى الدافعة بالخزانات الحاملة للبترول تحت إدارة العدو، يؤكد أن العقلية المصرية لا ينضب معونها ولا تنفد طاقاتها أبدا، فقد تم إعداد برامج فنية فائقة الجودة لإصلاح الآبار وإجراء دراسات فنية دقيقة وفقا لأحدث التقنيات، كان لها أكبر الأثر فى اكتشاف خزانات بترولية واعدة جديدة بالمنطقتين، أسهمت فى تنامى معدلات الإنتاج وزيادة احتياطيات الزيت الخام على نحو فاق توقعات الخبراء الأجانب والشركاء فى مناطق الامتياز.
وهذه المناسبة العظيمة التي يحتفل فيها المهندس كريم بدوي مع أبناء قطاع البترول في مختلف القطاعات، فرصة عظيمة يتناولوا فيها ما تحقق من انجازات، ووضع خطط لتطلعات القطاع لما سيقدمه لمصر والمصريين، ودراسة تاريخ قطاع البترول الحافل بالعديد من القيادات التى حققت الكثير من الإنجازات، والتى وضعت مصر في مكانة مميزة فى مجال صناعة البترول العالمية، ومنذ أن بدأت صناعة البترول في مصر عام ١٨٨٦، وكذلك يتيح الإحتفال بعيد البترول لقاء العاملين برؤسائهم في الشركات والهيئة والقوابض ووزارة البترول، لعرض ما تم من إنجازات وعرض المشاكل والتحديات التي تواجههم فى حياتهم العملية والأجتماعية، ليشعر جميع العاملين أن وزارة البترول أسرة واحدة وفريق واحد يعملون معا في معركة عملية التنمية لزيادة الإنتاج من البترول والغاز وتحقيق القيمة المضافة للصناعات المكملة في قطاع البترول.
فما أجده من طلب النقابة العامة للبترول من المهندس كريم بدوي بإعادة الاحتفال بعيد البترول، هو كمطلب شعبي من كل العاملين، اضطلاع كامل بمسئوليتها أمام العاملين وحرصا منها على دراسة كل المعقوات التى تواجه العملية الإنتاجية، فالنقابة العامة للبترول لم تتخاذل يوما في الوقوف بجانب العاملين، حرصا منها على انتظام العملية الإنتاجية في مختلف مواقع الإنتاج، ولم يتواني المهندس كريم بدوي على الموافقة الفورية على تنظيم الاحتفالية في عيد البترول، حرصا منه على أهمية الدور الذي يقوم به العاملين بقطاع البترول للاقتصاد المصري..
وللحديث بقية ما دام العمر بقية..