عبدالنبي النديم يكتب: العذاب ..ميدان بهتيم بشبرا الخيمة

عذاب يومي يواجهه المواطنين بشبرا الخيمة، نتيجة الطرق الغير ممهدة وتكسير الأسفلت، وعدم إعادة الشيء لأصله من قبل شركات الخدمات والمرافق مثل المياة والكهرباء والصرف الصحي والغاز الطبيعي والتليفونات، في غياب كامل للمسئولين عن مدينة شبرا الخيمة، وكأن حي شرق شبرا الخيمة خلا من الإدارة المسئولة عن إنشاء وصيانة الطرق والشوارع، أو أن هؤلاء الموظفين أصبحوا لا يجيدون التعامل مع إزالة المعوقات والمشاكل التي تواجه المواطنين يوميا، من باب اللي عاوز يشتكي .. يروح يشتكي.
«ويلات عذاب» يواجهها المواطن صباحا ومساءا مع الطرق في محيط حي شرق شبرا الخيمة، في ظل إهمال شديد وغير طبيعي من قبل المسئولين، وأكاد أجزم أن هؤلاء المسئولين يعانون كمواطنين من سوء الطرق والشوارع الحي خلال ذاهبهم للعمل أو أثناء عودتهم لمنازلهم، فالشوراع في معظمها وكأنها طرق وعرة بين سفوح جبال أو مدقات داخل صحراء، وكأن الحي سقط من ذاكرته منظومة التطوير في ظل شبكة الطرق العالمية التي تتم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فشبكة الطرق بين المحافظات أصبحت تضاهي مثليتها في كبرى دول العالم، ولكن للمسئولين عن الطرق بحي شرق شبر الخيمة رأي آخر ورؤية وكذلك تلال القمامة التي أصبحت علامات بارزة بحي شرق، والتي أصحبت موطنا للنابشين جامعي القمامة الذين نصبوا خيامهم بجوار تلال القمامة، وانتشار الروائح الكريهة طوال الطريق من محطة المرور حتي الطريق الدائري عند نزلة بهتيم، مرورا بقهوة شرف والملف وجامع أبو الهنا والفيلا والشارع الجديد ومستشفى بهتيم والمرجوشي ثم ميدان بهتيم التي احتلته تلال القمامة بروائحها الكريهة، والمطافي ومجمع المدارس الأول والثاني، والمساكن والدائري، كل هذه المناطق انقطعت صلتهم بالتطوير وجبر الضرر وإعادة الشيء لأصله، الأمر الذي أدي إلى كثرة الحوادث والإزدحام الشديد خاصة خلال فترات دخول المدارس والخروج منها، فالشوارع تتوقف بشكل غير طبيعي، نتيجة الإهمال من قبل المسئولين عن هذه الشوراع .
وسؤال أطرحه على السادة المسئولين بحي شرق شبرا الخيمة، ألم يمر أحد منكم ذهابا أو إيابا بهذه المناطق ببهتيم، وتحرك بداخله الإحساس بالمسئولية عن معاناة المواطنين مع هذه الطرقات والشوارع التي تم تكسيرها بطريقة إنتقامية، تسبب الأذى للسيارات وتعطل الطريق وتؤدي للزحام، ألم يتحرك بقلوبكم وازع من ضمير لإزالة تلال القمامة التي أغلقت الطرق وانتشرت الروائح الكريهة بكل مكان، ألم يشاهد أحدا منكم ميدان بهتيم الذي أغلق بالقمامة تماما، الأمر الذي أجبر السيارات السير عكس الإتجاه بالميدان.
دعوة أوجهها إلى الوزير النشط والمحافظ الذي أعطى بصمة واضحة على مستوى الخدمات لمواطني المحافظة، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، للمرور على الشوارع الرئيسية بحي شرق شبرا الخيمة بسياراتك على المناطق التي ذكرتها على سبيل المثال وليس الحصر، وسأترك لكم الرؤية النهائية حول معاناة المواطنين وطلبة المدارس اليومية مع سوء الطرق وانتشار القمامة التي تسد الطرق في معظم المناطق، بعد انتشار الزبالون الجدد الذين يجمعون القمامة من المنازال ويلقونها بالشوارع الرئيسية، دون «رابط أو ظابط لهم».
المعاناة مع شوارع وطرق شبرا الخيمة حي شرق ليست وليدة اليوم أو شهر أو عام مضى، ولكنها معاناة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، وعلى الرغم من مطالبات أعضاء مجلس النواب ولجنة الإدارة المحلية بالمجلس، المستمرة خلال الأعوام الماضية، إلا أن المسئولين عن حي شرق شبرا الخيمة شرق «ودن من طين وودن من عجين» وكأن المواطنين ببهتيم وحي شرق يعيشون في كوكب آخر غير كوكبهم، فرغم إدراج تطوير ميدان بهتيم حتى الطريق الدائري في خطة المحافظة كل عام، واعتماد مبالغ لتطوير شوارع بهتيم، إلا أن هذه المبالغ ليست سوى حبر على ورق وتظل معاناة شوارع بهتيم مستمرة مع الرصيف التالف والمكسور، وعدم إعادة الشيء لأصله، وتطوير ميدان بهتيم وتطوير منظومة النظافة بالحي، لأن هذه الطرق والشوارع محور أساسي يخدم حي شرق شبرا الخيمة بأكمله، بطول حوالي 3 كيلو، وعرض 20 متر، كما أن الشارع به مجمع مدارس ومستشفى بهتيم المركزي، واستمراره دون تطوير يعيق حركة المرور مما يزيد من معاناة المواطنين..
وللحديث بقية .. ما دام في العمر بقية…