«من حق الإدارة أن تختار من يتوافق مع سياستها.. ولكن من حق العاملين أن يختاروا من يحبون بالقاهرة لتكرير البترول» في القرار الأخير للمهندس كريم بدوي الذي أصدره بعد منتصف الليل، بتغيير بعض قيادات الوزارة والهيئة العامة للبترول وبعض رؤساء شركات البترول، استيقظ العاملين بشركة القاهرة لتكرير البترول على تغيير المهندس السيد يوسف عباس، وتعالت دقات التليفونات بين العاملين، وتابعت في منتصف الليل ضجيج مواقع التواصل الاجتماعي ببوستات العاملين، في مظاهرة حب جارفة للمهندس السيد يوسف عباس رئيس مجلس إدارة الشركة، يؤكدون أن الشهور القليلة التي تولى فيها المسؤولية، حققت الشركة فيها إنجازات لم تتحقق في سنوات، أعاد الوحدات المعطلة منذ أكثر من عشر سنوات للعمل، بث روح الحماسة في صدور كل العاملين بمختلف القطاعات بالشركة، حقق منظومة الفريق الواحد لكل العاملين بالشركة، وزرع الحب والمودة بين الجميع..
أكدت مظاهرات الحب الجارفة على مواقع التواصل الاجتماعي أن المهندس السيد يوسف عباس جاء فى الوقت المناسب لإدارة شركة القاهرة لتكرير البترول، أنجز المشروعات المعطلة، وعمل على تعاقدات هندسية للورش المركزية بالشركة، من خلال تنفيذ المشروعات الهندسية بشركات البترول الشقيقة، عمل على تنفيذ المسؤولية المجتمعية بالمنطقة المحيطة وبمدينة العريش بشمال سيناء، رفع بفريق العمل المتكاتف من العمل بالشركة لتحسين منظومة العمل في القاهرة لتكرير البترول، فأنجزت المشروعات وتوالت الانجازات وفقا لرؤية وزارة البترول التي حددتها.
حالة الحزن الشديد ومظاهرات الحب لقيادة بترولية متميزة التي أطلقها العاملين بشركة القاهرة لتكرير البترول شهادة في حق المهندس السيد يوسف عباس، الذي وضع قواعد عمل لمنظومة متميزة خلقت جسرا من التواصل بين كل قيادات الشركة وكافة العاملين، حتى أطلقوا عليه «ناصر العاملين.. محقق الآمال ومنجز الأفعال» في تعليقاتهم وبوستاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه نعمة كبيرة من الله قد وهبها للمهندس السيد يوسف، فيكفيه حب الناس الجارف الذي تركه بين العاملين، الأمر الذي سيتعب من يخلفه في قيادة الشركة..
وقد التقيت المهندس السيد يوسف عباس، خلال إشرافي على مشروع تخرج طلبة كلية الإعلام وهو عبارة عن مجلة متخصصة في شؤون الطاقة، استاذنت مكتب المهندس كريم بدوي وزير البترول في زيارة القاعرة لتكرير البترول، للعمل على زيادة وعي للطلاب عن أهمية الطاقة للدولة والاقتصاد القومي، وخلال الجولة للطلاب داخل أروقة الشركة، وجدت الدهشة على وجوههم من وجود هذا الكيان العملاق المسؤول عن توفير سلع استراتيجية للدولة المصرية، ومقابلة قيادات قطاعات الشركة المختلفة، الذين أكدوا للطلبة أن الشركة في عهد المهندس السيد يوسف عباس تطورت فيها استراتيجية العمل، التي تفخر شركة القاهرة لتكرير البترول إنها في مقدمة الصفوف في تنفيذ هذه المشروعات، حيث وصل عمل لشركة القاهرة لتكرير البترول داخل 25 شركة، أبرزها زيارته الأخيرة على مدار يومين لشركات البترول بالاسكندرية، والتي شملت زيارة شركات جاسكو وإنربك والتواصل مع شركة الفرعونية للبترول، حيث تم الحصول على أمر إسناد بقيمة تقترب من 300 مليون جنيه، التي تقترب من تعاقدات سنه كاملة تمت سابقا بالشركة، بخلاف التعاقدات التي ستستجد التي تم الاتفاق عليها بما يقترب.من 500 مليون جنيه خلال شهر ونصف فقط من اول يوليو حتى 15 اغسطس، قبل مناقشة أعمال الجمعية، وايضا انشاء مصنع لمادة كاسر الاستحلاب بالتعاون مع الشركة العامة والهيئة خلال ستة أيام فقط، وهذه المادة التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة وتم انتاجها محليا لاول مرة في مصر في عهد المهندس السبد يوسف، ولا تشمل هذه المشروعات الجاري العمل بها مثل مشروع تأهيل غلايتن شركة الاسكندرية وتسابق الزمن للانتهاء منها قبل شهر نوفمبر القادم، وحيث ان المهندس سيد حاصل علي درجة استشاري وحدات تكرير البترول وصاحب افضل بحث في تطوير وحدات تكرير البترول والبتروكيماويات في عهد المهندس شريف اسماعيل عام 2014 حيث قام بلبس الأفرول وقام بالوقوف وسط العاملين لتوضيح خطة سير العمل وكيفية ضبط عمل ولاعة الغلايتين، حيث وصل معدل تقدم الاعمال بها لاكثر من 30٪، والمخطط تشغيلها قبل نهاية شهر نوفمبر القادم..
وكذلك مشروعات استعادة غازات الشعلة بمعمل طنطا بدون تركيب وحدات استراجاع الغازات الموجودة في معمل مسطرد، وكذلك وحدة لانتاج الترباين من الخردة ورفع انتاح الترباين في معمل طنطا من 23 الف طن في السنه إلى حوالي 140 ألف طن سنويا، وزيادة انتاج البوتاجاز ليرتفع من 800 طن سنويا إلى 27 ألف طن سنويا، ومشروعات صيانة أبراج مصافي البترول والغلايات بشركة القاهرة، وفي مسطرد تم حل مشكلة اشتعال السولار حيث ان المواصفة لا تقل عن 55 درجة، وكان الاشتعال قبل استلام المهندس السيد يوسف مسؤولية الشركة ما بين 50 و55 درجة وكان غير مطابق بسبب الكيروسين الموجود بالسولار ، حيث تم استرجاع كمية الكيروسين، وكذلك شكوى من الشركة المصرية لتكرير البترول، من وحود الكيروسين مع المازوت، فاستعاد الكيروسين ليصبح وقود طيران في وحدة كانت متوقفة منذ أكثر من عشر سنوات، وكانت معروضة للبيع كخردة لشركة أسيوط.
وكذلك مشروعات البعد البيئي للحصول على البصمة الكربونية وجاري الحصول على تقرير الاستدامة، كأول شركة تحصل عليها في قطاع البترول، ومشروعات المشاركة المجتمعية، وغيرها من المشروعات التي تابعها الطلبة بانبهار خلال شرح قيادات الشركة التي تحققت خلال أشهر قليلة، عجز من سبقوه على تنفيذها خلال سنوات..
المهندس السيد يوسف عباس، من القيادات البترولية الوطنية، لم يتوانى عن خدمة الوطن في موقعه بشركة القاهرة لتكرير البترول خلال سنوات خدمته حتى وصل إلى مسؤولية الشركة أمام الوطن، فجاء ذلك على حساب أهل بيته وأولاده، فمثله كمسؤول عن حوالي 40٪ من انتاج البلاد من البنزين والسولار وغيرها من منتجات بترولية، بالفعل لا ينام، وهو كان على قدر المسؤولية وتفاني في خدمة وطنه وشركته، ولم يتخلى عن العاملين الذين شهدوا له بدماثة الخلق والتواضع ومد جسور التواصل والمحبة مع جميع العاملين، ليستقيظ كل العاملين بشركة القاهرة لتكرير البترول بعد منتصف الليل، تسود بينهم حالة الحزن على رحيل من أعطى لهم الأمل في العمل، ودافع عن حقوقهم، وبث روح المحبة في صدورهم، لتتعافى القاهرة لتكرير البترول من عثرتها التي ورثتها من سابقيه..
وأنظر إلى هذا القرار الذي أحزن جميع العاملين بالقاهرة لتكرير البترول باعتباره إستراحة محارب، فمثل المهندس السيد يوسف لا يكل في خدمة وطنه في أي مكان يتواجد فيه..
وللحديث بقية.. ما دام في العمر بقية

أخبار مصر
البترول
مقالات
عبدالنبي النديم يكتب: رسالة إلى المهندس السيد يوسف عباس.. أتعبت من سيأتي بعدك..
- by ahmed alnadeem
- 30 أغسطس، 2025
