عبدالنبي النديم يكتب: فريق طوارئ «التعاون وكارجاس» ينقذ منطقة رمسيس من كارثة محققة

مع دقات الساعة الثامنة مساء أمس، تحولت منطقة رمسيس إلى حالة الطوارئ القصوى، وكان صوت انفصال لأحد خراطيم الغاز بمراحل الأنضغاط داخل ضاغط الغاز بمحطة كارجاس، الذي أدى إلى حدوث تسريب بصوت عالي، جرس التنبية ليتم على الفور تفعيل خطة الطوارئ المشتركة بين «شركة التعاون للبترول وشركة كارجاس»، ليتم على الفور فصل المحطة بصورة فورية باستخدام زر الإيقاف العمومى للمحطة، وبأشراف مباشر من المحاسب مصطفى السيد رئيس شركة التعاون للبترول، والمهندس خالد جمال رئيس شركة كارجاس، تم تفعيل خطة الطوارئ المشتركة بين الشركتين داخل المحطة المشتركة التي تقدم خدمات تموين السيارات بالمنتجات البترولية والغاز الطبيعي معا، فتم فصل التيار الكهربائي عن المحطة بالكامل، وعزل الخرطوم المتسبب في التسريب، وغلق محطة البنزين من أمام سيارات للمواطنين، وحظر دخول المواطنين للمحطة، بعد إبلاغ غرفة الطوارئ بشركة التعاون للبترول وشركة كارجاس، والهيئة العامة للبترول ووزارة البترول الذين تابعوا الموقف لحظة بلحظة، وأنتقل مدير منطقة القاهرة بشركة التعاون للبترول إلى موقف الحادث، للمتابعة على أرض الواقع يرافقة إدارة السلامة والصحة المهنية بالشركة.
وعلى الفور تم استدعاء الحماية المدنية برمسيس التي استجابت على الفور، وتم التعامل مع الموقف بكل حرفية ومهنية بتطبيق أعلى درجات السلامة والصحة المهنية، أحد أهم محاور استراتيجية عمل وزارة البترول، الذي أكد عليها المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، الأمر الذي كان له مردود إيجابي للغاية فى التعامل مع حادث التسريب، بعدم وجود أي خسائر مادية أو بشرية، وعلى الفور تعامل فريق الطوارئ مع التسريب والسيطرة والكاملة عليه، وفتح المنطقة بالشوارع الرئيسية بعد أن تم غلق المنطقة بحزام أصفر على المحطة، وغلقها بالكامل لحين الوقوف على الأسباب وتحسبا لأي طارئ يحدث.
وبعيدا عن الأسباب المحتملة المسببة للتسريب، والتي تنحصر في صيانة خراطيم الغاز بالمحطة، فالجهد الذي تم بذله من فرق الطوارئ مشكور من شركتي التعاون وكارجاس، للسيطرة على الموقف بأقصى سرعة ممكنة، ولكن منظومة الصيانة في محطات الوقود خاصة محطات التموين بالغاز الطبيعي، تحتاج إلى نظرة أكثر حرصا للمنظومة بإعتبار أن هذا الحادث جرس إنذار وبلونة اختبار للتأكيد على سلامة إجراءات الصيانة بالمحطات، وشهادة نجاح وثقة لفرق السلامة والصحة المهنية، خاصة أن ضغط خرطوم تفويل السيارات ضغط الغاز الطبيعي بقوة أعلى من 10 بار، فيحتاج إلى الصيانة الدورية على مثل هذه المعدات التي يتم التعامل بها مع الجمهور.
وحسن التعامل مع الموقف من خلال خطة الطوارئ المشتركة بين الشركتين، تجُب الخطأ وتبعث الطمائنينة على حسن الإدارة بفريق السلامة والصحة المهنية، فما زال مشهد حادث كسر خط الغاز بأكتوبر عالق بأذهان المواطنين، الذي راح ضحيته 8 مواطنين وإصابة 12 واحتراق 11 سيارة للمواطنين، وكان بالطبع أمام أعين فريق الطوارئ من الشركتين، الذي اقتحموا الموقف بكل جسارة وإخلاص للسيطرة على التسريب، بتطبيق أقصى درجات الحيطة والحذر، خاصة أن التسريب كان في منطقة مزدحمة بالمواطنين، وعلى شوراع رئيسية بوسط البلد، فتحية واجبة لكل مهندس وفني وعامل تعامل مع الموقف بكل جراءة وجسارة دون أن يهاب المواجهة، من شركتي التعاون للبترول وشركة كارجاس، فقد قاموا بعمل فدائي أنقذ المنطقة من كارثة بتطبيقهم كتاب السلامة والصحة المهنية بكل حرفية.
ورسالة إلى المسئولين عن منظومة التشغيل والصيانة، قد يكون الحادث عابرا ولكنه جرس إنذار لإعادة النظر في منظومة الصيانة بالمحطات، وإعادة التأكيد على دورية تطبيق المنظومة، بالصيانة الوقائية الدورية فى المحطات، للحفاظ على أرواح المواطنين ومقدرات الوطن، وبالتأكيد سيكون للمهندس كريم بدوي دورا في تكريم فريق الطوارئ بالسلامة والصحة المهنية، ونجاحهم في السيطرة على هذا الحادث الذي أنقذ المنطقة من كارثة محققة..
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية..