1 يونيو، 2025
البترول مقالات

عبدالنبي النديم يكتب: مأساة مديري المدارس الرسمية بالقليوبية مستمرة

عرضنا في هذا المكان قبل أيام عن أزمة إقصاء عدد كبير من وكلاء ومديري المدارس الرسمية لغات، بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، دون وجه حق وسابق إنذار، رغم تمتعهم بالكفاءة وحسن الخلق والتميز في فنون الإدارة، وتحمل المسؤولية الكاملة على أكتافهم لتطوير ورفع مستوى التعليم في مدارسهم، ويتميزون بالشرف والنزاهة والإلتزام بتنفيذ رؤية الدولة وخطة رئيس الجمهورية ٣٠/٢٠ .

ورغم تأكيدنا أن وكيل الوزارة ومدير المديرية الحالي، قد ورث حركة الإقصاء المشبوهة هذه من سلفه مديرة المديرية السابقة، باستبعاد من لا يتماشى مع أهوائهم وميولهم الشخصية، دون النظر إلى استقرار تلك المدارس أو كفاءة هؤلاء المستبعدين الذين لم يقصروا في العمل أو عوقبوا بجزاءات تمنعهم من التجديد لهم، على الرغم أنه قد تم التجديد لأغلبهم أكثر من مرة نظرا لكفاءتهم وقدرتهم على إدارة تلك المدارس بحرفية ونجاح.

وما زال لدينا الأمل في وكيل وزارة التربية والتعليم الجديد بمحافظة القليوبية، في رفع الظلم عن زملائه ومرؤسيه، وإعادة الأمور إلى نصابها السليم، نتيجة خطورة هذا القرار الجائر، بإصلاح العورات التي أصابت القرار، ورفع مسلسل الظلم والضغط على المعلمين، وعلى من يتقدم لتحمل المسئولية بشرف ونزاهة، من أجل مصلحة الوطن وأبنائنا الطلاب وليس وفقا لأهواء شخصية أنتهى عصرها.

وأكرر الهمس في أذن وكيل وزراة التربية والتعليم بالقليوبية، ما بني على باطل فهو باطل، والخطأ واضح وضوح الشمس في كبد السماء، فلماذا الاستمرار في تنفيذ مثل هذا القرار غير مهتمين بنتيجته على كوادر مهنية مشرفة يفخر بها المعلمون قبل الطلبة، ومشهود لهم بالكفاءة وحسن الخلق، والفرصة سانحة أمامكم لرفع الظلم وتداعيات هذه التصرفات الغير مبررة التي تؤثر على الأفراد وعلى المجتمع.

إن ما فعلته وكيلة وزارة التربية والتعليم بالقليوبية السابقة، بإقصائها لـ 47 من وكلاء ومديري المدارس الرسمية لغات، يخلق حالة من الفوضى بالمدارس، وينتج عنه خللا كبيرا في إدارة تلك المدارس، خصوصا أن هؤلاء لم يرتكبوا جرما شنيعا يستحقون عليه كل هذا !!

ولا أرى أي مبرر لحالة الصمت تجاه هذا القرار الجائر، سواء من السيد الوزير محافظ القليوبية، أو من السيد وكيل الوزراة ومدير المديرية بالقليوبية، لرفع الظلم عن هؤلاء المستبعدين من نشرة التجديد، فلم يصدر ضدهم أي جزاءات أو محاكمات، فمن المفترض أن ملف هؤلاء مكتمل بين أيديكم، فلماذا الإصرار على ضياع حق هؤلاء المربين الأفاضل، فكلهم ثقة بنزاهتكم وإخلاصكم في العمل، ووقف هذه النشرة أصبح ضرورة ملحة، أولا لما يعتريها من عوار كبير، وثانيا لتحقيق الإستقرار وراحة البال لمن أصابهم الضرر، وإحالة الموضوع للمختصين، لإتخاذ اللازم نحو علاج تلك المشكلة حرصا على الصالح العام، ويمكنكم الرجوع لشهادة رؤسائهم المباشرين من إدارة المدارس الرسمية لغات بالمديرية والإدارات التابعة لها.

أن هؤلاء المستبعدين على درجة عالية من الإحترافية والمهنية، يبذلون قصارى جهدهم من أجل رفع إسم مدارسهم على أعلى المستويات، وأعمالهم تتحدث عن مجهوداتهم، وما يحصلون عليه من تقدير على كل المستويات خير شاهد على ذلك، ويجب أن تكون قرارتنا مبنية على الحيادية والدقة وعدم اتخاذ القرارات بناء على المصالح الفردية والأهواء الشخصية، حتى لا تصاب العملية التعليمية بالضرر، وخصوصا أن المدارس الرسمية لغات تعاني في الأصل من عجز في القيادات، وعزوف الكثيرين عن العمل الإداري بها لأسباب كثيرة، فكيف نزيد العجز الموجود باستبعاد هؤلاء دون الرجوع للمسؤول عن تلك المدارس؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *