بداية ليس لدينا مانع من التغيير، ولكن يجب أن يكون التغيير للأفضل ولمصلحة العملية التعليمية، كما يجب أن يكون التغيير مبنيا على أسس وقواعد وليس مبنيا على أهواء شخصية، فيجب أن يكون التغيير بهدف تحقيق استراتيجية الدولة لرفع مستوى التعليم ٣٠/٢٠ والتي تسعى إلى تطوير العملية التعليمية وصولا بها إلى المستوى العالمي الذي يليق بمصر ٠
ولكن بعض الأشخاص الذين يتولون المناصب الإدارية يبدو أن لهم وجهة نظر أخرى مخالفة لخطة الدولة.
فما حدث في مديرية التربية والتعليم بالقليوبية من إقصاء لعدد كبير من وكلاء ومديري المدارس الرسمية لغات الذين هم من أكفأ المعلمين والإداريين، الذين حملوا على اكتافهم المسؤلية الكاملة لتطوير ورفع مستوى التعليم في تلك المدارس، والذين يتميزون في نفس الوقت بالشرف والنزاهة والإلتزام بتنفيذ رؤية الدولة وخطة رئيس الجمهورية ٣٠/٢٠ ٠
وما عملناه يقينا وتم تطبيقه بالفعل أن وكيل الوزارة ومدير المديرية الحالي، ورث هذه الحركة المشبوهة من من سلفه مديرة المديرية السابقة، فقد أكد لي أكثر من مصدر ومنهم أعضاء في اللجنة أن وكيلة الوزارة السابقة كانت تجري اتصالات بمديري الإدارات المقربين منها وتسأله عن الشخصيات التي يريد استبعادها والتي لا تتماشى مع أهوائه وميوله الشخصية، دون النظر إلى استقرار تلك المدارس أو كفاءة هؤلاء على الرغم أن هؤلاء المستبعدين ليس لديهم أي تقصير في العمل أو جزاءات تمنعهم من التجديد، على الرغم أنه قد تم التجديد لأغلبهم أكثر من مرة نظرا لكفاءتهم وقدرتهم على إدارة تلك المدارس بحرفية ونجاح، وأؤكد ذلك من خلال تجربة شخصية من خلال عملي رئيسا لمجلس أمناء إحدى المدارس الرسمية المتميزة بالقليوبية لمدة ثمان سنوات٠
وخطورة هذا القرار تكمن في ميراث هذه القرارات دون النظر في مدى جدواها وجديتها من قبل وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية الجديد، وتم إصدار القرار بعوارته رغم التعليقات من قبل بعض قيادات المديرية تحت ستار الاحترام لسلفه، ولكن دون جدوى ٠
ومن هنا يستمر مسلسل الظلم والإهانة والضغط على المعلمين، وعلى من يتقدم لتحمل المسئولية بشرف ونزاهة، ولتكون وفاة مدير إدارة الباجور وغيره صرخة مدوية في وجه من يقلل من شأن المعلمين ويحقر من قيمتهم، ويضعهم تحت ضغط قد يودي بحياتهم..
صرخة في وجه هؤلاء المتاجرين بأحلام الوطن، ويتباهون بقربهم من متخذي القرار الذين يساندونهم ويدافعون عنهم فى كل الأحوال ٠
فهل ننتظر إلى أن نضحي بآخرين بسبب الضغط النفسي والعصبي والقهر والظلم الذي يتعرض له هؤلاء وهل هذا هو الوقت المناسب لتلك الأحداث التي من الممكن أن تحدث قلق في ظل ظروف تحتاج منا جميعا التماسك والتعاون والعمل من أجل مصلحة مصرنا الحبيبة وليس العمل وفقا لأهواء شخصية.
رسالة وهمسة في أذن وكيل وزارة التربية والتعليم الجديد، رجاء إعادة النظر في هذا الموضوع للوقوف على الحقيقة، وأخذ رأي إدارة التجريبيات في هذه الحركة التي أقل ما يقال عنها أنها مشبوهه، حتى لا تتكرر مآساة الراحل مدير إدارة الباجور التعليمية.