13 ديسمبر، 2024
البترول مقالات

عبدالنبي النديم يكتب: مسلسل إهدار المال العام ما زال مستمرا بـ«برج العرب للبترول»

سيطرة كاملة للشريك الأجنبي على قطاعات الشركة .. ومجلس إدارتها منزوع الصلاحية

سيطرة الشريك الأجنبي على مجريات الأمور بإدارة شركة بترول برج العرب «بورابتكو» ما زالت مستمرة، فالشركة التي تعد إحدى شركات قطاع البترول، وكان لها دورا محمودا في المساهمة في توفير الخام المصري، تتدهور بها الأمور من سييء إلى أسوأ، وذلك نتيجة تحكم الشريك الشريك الأجنبي في كافة مفاصل الشركة، يدير الأمور بها تبعا لأهوائه الشخصية وتحقيق مآرب على حساب إنتاج الخام المصري، وسردنا من قبل العديد من المخالفات التي أثرت بشكل مباشر على العملية الإنتاجية، ولكن لا مجيب من المسئولين بالوزارة ولا من هيئة البترول، وكأن هناك حالة من التعتيم حول مخالفات الشريك الأجنبي بشركة برج العرب، وعلى الرغم من وقوع بعض الحوادث تمت فيها التحقيقات كأنها سرية للغاية.
فسيطرة الشريك الأجنبي على إدارة شركة برج العرب للبترول، أدي إلى وجود فجوات في الإنتاج وعطلت العمل في بعض مواقع الإنتاج بالحقول، وكذلك النقص الحاد في العمالة، سواء في إدارة الشركة بالقاهرة أو بحقول الشركة ببرج العرب وشرق أبو سنان، وإمتداد شرق أبو سنان، وغرب وادى النطرون، وقيادات شركة برج العرب لا يد لهم في تسيير الأمور، حيث يسيطر فيها على زمام الأمور الشريك الأجنبي بنفوذه واستقوائه بالهيئة والوزارة، بعد أن أستعادها بعد التغيير الوزاري الأخير، حيث شارك مدير شركة كويت إنيرجي مع وفد وزارة البترول بمؤتمر «أديبك» للبترول بدولة الإمارات، وعاد مدير الشركة من رحلة الإمارات مستعيدا قوته لدى وزارة البترول والهيئة كما كان عليه من قبل.
فعلى الرغم من وقوع حوادث متكررة رصدناها هنا من قبل، وهى نشوب حريق بحقل البترول بشركة برج العرب للبترول بمحطة «ASH» شرق أبو سنان بسيارة تركا ومحطة كهرباء، وتم عمل تحقيقات بالهيئة العامة للبترول، ولم نعلم ما وصلت إليه من نتائج، سوى توصيات من هيئة البترول لم يتم تنفيذها حتى الآن، رغم مرور ما يقرب من عام عليها.

وكذلك إهمال تام لإجراءات السلامة والصحة المهنية، بالشركة، بدءا من المبنى الإداري للشركة بالمعادي، والتي صدرت تعليمات من الهيئة بتغيير المبني منذ أكثر من عام، ولم يتم إتخاذ أي إجراء حتى الآن في هذه الإجراءات، وكذلك إجراءات السلامة بالحقول، فهناك ٣ موظفين فقط معينين في هذه الإدارة بالحقول ومقر الشركة، كما لا يوجد مدير عام للسلامة والصحة المهنية بالشركة، وعدم وجود المدير العام للشريك منذ أكثر من سنة ونصف لم يأتي الشركه الافي الجمعيه العمومية وكذلك نائب مدير العمليات للشريك منذ أكثر من شهر ونصف، كما لا يوجد مدير عام للحفر منذ أكثر من عامين بالشركة، وكذلك لايوجد مدير عام المهمات للشركه بعد بلوغ المعاش منذ أكثر من شهر ونصف كما أن مدير الحقول للشريك الأجنبي الذي يتولى الإدارة جبرا يباشر عمله من إدارة الشركة بالقاهرة من عام ٢٠١٥، ونادرا ما يتواجد بالحقول، فمن المفترض وجوده بشكل دائم بالحقول، بالإضافة إلى عدم وجود مديريين عموميين بالحقول سواء مصري أو أجنبي.. وغيرها من المخالفات التي تعلن صارخة عن هيمنة الشريك الأجنبي على العاملين بشركة برج العرب، في غياب تام لأعضاء مجلس الإدارة لشركة برج العرب.
وعلى الرغم من أن العمل بحقول البترول لا يمكن أن تتواجد بها هذه المخالفات السابقة، ورغم خطورتها على سير العمل بالحقول ، إلا أن الطامة الكبرى هو ما يتم من عمليات تنمية لحقول البترول، والتي تعد إهدارا صارخا للمال العام، فهناك ثلاث آبار كانت تحت التنمية، خلال الشهور الماضية، والنتيجة أن هذه الآبار جميعها نضحت بالماء وليس زيت خام، وهذه حقول تنمية وليست بحث واستكشاف، فالشريك بالطبع إسترد أمواله التي أنفقها على عملية التنمية من هيئة البترول، مقابل أن الآبار أنتجت مياه؟!!!.
بالإضافة إلى المخالفات الإدارية الأخرى منها قيام نواب الشريك الأجنبي بإستخدام سيارات شركة برج العرب في تنقالاتهم، على الرغم من أنهم يقومون بصرف بدل إنتقال لهم من هيئة البترول، وكذلك هناك تساؤلات حول تجديد تصريح العملمن الجهات الامنيه لنائب المالية بالشركة، الذي يحمل الجنسية الفلسطينية، وكذلك واقعة اختلاس أحد مسئولي إدارة بالشركة، لأكثر من 3 مليون جنيه، وجرت التحقيقات ولم نعلم حتى الآن نتيجتها، بالإضافة إلى رفع دعوى قضائية من إحدى شركات الخدمات تقاضي فيها شركة برج العرب لعدم سداد أكثر 11 مليون جنيه.
ما يحدث في شركة برج العرب يحتاج إلى نظرة فورية من المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، لوقف نزيف الإنتاج وإهدار المال العام، بحقول الشركة ببرج العرب وشرق أبو سنان، وإمتداد شرق أبو سنان، وغرب وادى النطرون، إدارة الشركة بالمعادي بالقاهرة، بعد وجود فجوات في الإنتاج وتعطيل العمل، والنقص الحاد في العمالة، والإهتمام بإجراءات السلامة والصحة المهنية، التي تضرب الشركة بها عرض الحائط، نتيجة سيطرة الشريك الأجنبي على زمام الأمور..
وللحديث بقية .. ما دام في العمر بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *