في سابقة لم تحدث من قبل في أى من الوزارات المختلفة والمتتالية على حكم مصر، يتم تعيين متحدث رسمي لوزارة، ويظل المتحدث الرسمي الجديد لقرابة الشهر «لا حس ولا خبر» يتجاهل التواصل مع الصحفيين الذين انتظروا مبادرة للتواصل معهم لم تتم، وكتبت هنا من قبل المتحدث السري لوزارة البترول، طالبا من المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية تعديل المسار في التعامل مع وسائل الإعلام والصحفيين محرري القطاع، بعد أن بادر صحفيو البترول بالتواصل مع المتحدث الرسمي أو السري لوزارة البترول بالاتصال تليفونيا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي واتس آب ، ولكن قوبلت المبادرة بالتجاهل التام ايضا، لا نعلم أسباب هذه القطيعة من قبل المتحدث الرسمي الجديد.
ورغم مرور الأيام وتقبل صحفيو قطاع البترول هذا الإهمال في التواصل تحت بند قراءة المتحدث الرسمي لقطاع البترول وترتيب أوراقه، إلا أن الأيام توالت وظل التجاهل عنوان وزارة البترول لصحفيو القطاع، رغم تصريحات الوزير أن إعلام البترول هو الذراع الأيمن للقطاع، ولكن يبدو أن الكلام شيء والفعل على أرض الواقع شيء آخر..
فقد فوجئ صحفيو البترول بتعليمات صادرة على جروب إدارة الإعلام للوزارة في صيغة بيان، يحذر ويهدد أكثر منه للفت الانتباه، فعلى مدار الأيام الماضية لم يكن هناك أى أخبار من شأنها تثير البلبلة وتهيج الرأى العام حتى يتم إصدار هذه التعليمات، في صيغة بيان صحفي.
ونتعجب من كاتب هذا البيان الذي يحمل بين طياته صدام كبير محتمل مع صحفي القطاع إن لم يتم تداركه وتعديل المسار للتعامل مع وسائل الإعلام ، في سابقة لم تحدث من قبل.
فمن المفترض النشر من جروب إدارة الاعلام يتم بإذن وقرار من المتحدث الرسمي، والذي جاء نصه كالتالي «في إطار حرص وزارة البترول والثروة المعدنية على صحة الأخبار والمعلومات المتداولة المنسوبة إليها، تهيب الوزارة بتحري الدقة فيما ينشر من أخبار تتعلق بالوزارة، وعدم تداول أي شائعات أو أخبار مجهولة المصدر، والسعي للحصول علي المعلومات والبيانات الصحيحة من مصادرها الرسمية سواء عبر المنصاتبر الرسمية لوزارة البترول والثروة المعدنية أو عبر المتحدث الرسمي للوزارة».
وأول تعقيب من صحفيو البترول أين هو المتحدث الرسمي للوزارة الذي يطالبنا البيان الركيك بالتواصل معه، وثانيا أين هى الشائعات والأخبار الغير صحيحة «المضروبة» الذي صدر البيان بشأنها، وثالثا وإن كنا كصحفيو البترول ارتضينا نشر البيانات الصحفية من الوزارة، فهذا تفضل من صحفيو البترول، ولكن من المعروف أن الصحافة هى مهنة البحث عن المتاعب، وهى عين الشعب على الحكومة ولسان حال الحكومة للشعب، تنقل الخبر بالمصداقية وبكل الشفافية، وتفلت النظر لوقائع طالتها شبهة فساد.
ان ما تقوم به وزارة البترول ممثلة في متحدثها الرسمي هدفه الأساسي هو تعطيل وسائل الإعلام عن أداء دورها المنوط بها تجاه الوطن، ومخالفة صريحة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مطالبته لوسائل الإعلام القيام بدورها المنوط بها، وحرص الرئيس السيسي على تعيين متحدث رسمي للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك الدكتور مصطفى مدبولي الذي يقدر مسؤولية الرسالة الإعلامية، فقام بتعيين متحدث رسمي ومستشار إعلامي لمجلس الوزراء، وكذلك كل الوزارات فور تعيين متحدث رسمي يهم بالتواصل الفوري بالصحفيين بوسائل الإعلام.. إلا وزارة البترول فقد أصدر المهندس كريم بدوي وزير البترول ققرارا بتعيين متحدث رسمي لوزارة البترول منذ قرابة شهر مضى، دون إرسال اى سيرة ذاتية عنه، لعدم تواصله من قبل مع وسائل الإعلام، ومنذ صدور القرار اختفى المتحدث الرسمي الجديد لوزارة البترول في ظروف غامضة عن أعين وسائل الإعلام، في إهمال متعمد للاعلام البترولي الذي أكد الوزير أنه بمثابة الذراع الأيمن للقطاع، ويثير التساؤلات حول هدف هذا المتحدث الرسمي من حالة الجفاء التي صنعها تجاه الصحفيين، والتي ممن شأنها ان تصيب العلاقة الطيبة بين الوزير وصحفيو القطاع..
إن وزارة البترول وصحفيو القطاع في خندق واحد من أجل مصلحة الوطن، في تنفيذ الاستراتيجية المصرية لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والثروة المعدنية، وصحفيو القطاع على العهد.. ولكن الإهمال الذي يتعمده المتحدث الرسمي الجديد يخلق حالة من الشقاق بين المهندس كريم بدوي وزير البترول والصحفيين، وينتظرون منه توضيح الأمور لإزالة حالة الاحتقان بين الوزارة ومحرري البترول ..
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية