في إنجاز جديد في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، نجحت دراسات إنتاج عسل الأشخر من النحل المصري، ونجاح هذه الدراسات بعد دراسات متعددة على أنواع كثيرة من النحل فلم يستطيع نحل آخر انتاجه، فالنحل المصري أنتج عسل الأشخر في الإمارات لأول مرة على مستوى الدولة، الأمر الذي يعد نجاحا لدراسات متتالية للاهتمام بهذه الصناعة التي تكتسب زخما كبيرا على مستوى العالم.
وحول نجاح الدراسات يقول النحال الاماراتي أحمد المزروعي الباحث والخبير الدولي في مجال النحل والأعسال النادرة، في البداية نسأل ما هى شجرة الأشخر؟ والعسل الذي ينتج من رحيق أزهاره بواسطة النحل المصري المستورد من جمهورية مصر العربية؟
الأشخر شجيرة صغيرة معمرة، ويطلق عليه «الأشخر، عشير، عثار، كرنكا، برمباك وبرنبخ»، ويصل ارتفاعها إلى 3 أمتار أو أكثر، وهي متفرعة قوية، قاعدتها خشبية، الأفرع القديمة غالباً ما تكون مجوفة، والأفرع الصغيرة ملساء تميل إلى البياض، وعند كسر أي جزء من النبات تخرج منه مادة لبنية لزجة، طالما حذرنا منها آباؤنا لسميتها،
وأضاف المزروعي أن الذي يبدع من خلال تربيته النحل المصري والمحافظة على الاستدامة البيئية من خلال المحافظه على تربية النحل المصري، رغم التغير المناخي والظروف المناخية والطقس شديد الحرارة الذي يصل صيفًا في المناطق الصحراوية لخمسين درجة مئوية
أما عن قيمة الأعسال الإماراتية النادرة وقيمتها وكيفية استدامة النحل المصري، عندما بدأت في تربية النحل منذ أكثر من ثلاثة وعشرون عاما بدأت في دراسة إنتاج عسل الأشخر، وأعد الباحث الوحيد على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة أقوم بإنتاج هذا العسل النادر.
ويأخد العسل سمات علاجية من نفس السمات العلاجية بالأشجار و زهورها الذي يأخذ منها الرحيق، وهي معزز للصحه الجنسية للجنسين ومحفز لهرمون التسترون يفيد في علاج آلام الركبة والأعصاب، وعلاج إصابات الديدان في المعدة والمحافظة على صحة المعدة، وعلاج النثرات الصغيرة على الجلد، المحافظة على صحة البشرة.
و للنحل المصري المستورد من جمهورية مصر العربية الدور البارز في انتاج عسل الأشخر لتحمله الظروف المناخية الصحراوية الصعبة و بدونه لم نسطيع إنتاج هذه الأعسال النادرة والمحافظة على التنمية المستدامة.
ويقول المهندس فيصل علام الباحث والخبير الدولي في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، إن النحل المصري اكتسب سمعة كبيرة في العديد من دول العالم، وما زالت طرود النحل المصري تبدع في إنتاج الأعسال الجبلية في الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول ، حيث تحتل مصر المركز الأول في صادرات طرود نحل العسل الحي بحصة تزيد عن 25% من إجمالي صادرات العالم، والنصيب الأكبر من نصيب الإمارات العربية، ويتصدر النحل المصري القائمة في إنتاج العديد من الأعسال الإماراتية، ومنها إنتاج عسل الأشخر الذي لم يستطيع نحل آخر انتاجه، فالنحل المصري اثبت قدرته على انتاج عسل الأشخر وتحمله للظروف المناخية الصعبة هناك في الإمارات لينتج عسل الأشخر لأول مرة على مستوى الامارات.