شهد العالم تطورات تكنولوجية غير مسبوقة، كان أبرزها ظهور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة في شتى المجالات، هذه الثورة التكنولوجية اثارت العديد من التساؤلات حول تأثيرها على سوق العمل .فهل ستؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة أم إلى فقدانها ؟
على الجانب الإيجابي ساهم الذكاء الاصطناعي في فتح آفاق جديدة لمجالات عمل مبتكرة مثل هندسة البيانات وعلوم البيانات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسها كما مكنت هذه التكنولوجيا لشركات من اتمام المهام الروتينية مما يتيح للعاملين فرصة التركيز على المهام التي تتطلب إبداعا ومهارات متقدمة، بالإضافة إلى ذلك يمكن الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة ما يسهم في تطوير منتجات وخدمات أكثر ملائمة لاحتياجات العملاء ومع ذلك هناك وجه آخر لهذه التطورات، فانتشار الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى الإستغناء عن بعض الوظائف الروتينية التي يمكن اتمامها بسهولة ، مما يثير قلقا بشأن زيادة معدلات البطالة في بعض القطاعات ، إضافة إلى ذلك فإن الذكاء الاصطناعي يزيد من المخاطر الأمنية حيث يمكن أن يستخدم لأغراض ضاره مثل الهجمات السيبرانية أو استغلال البيانات الشخصية للتكيف مع هذه التحديات .
ويجب على الأفراد تطوير مهاراتهم بشكل مستمر لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة التركيز على المهارات التي يصعب على الآلات تعلمها مثل الإبداع التفكير النقدي وحل المشكلات يعتبر أمرا ضروريا للحفاظ على مكانة الإنسان في سوق العمل المستقبلي تطور الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة هائلة لتحسين الحياه وتعزيز الإنتاجية ، ولكنه في الوقت نفسه يتطلب منا توخي الحذر واتخاذها خطوات استباقية لضمان تحقيق توازن بين الاستفادة من هذه التكنولوجية ومواجهة تحدياته .