كتب: أحمد النديم
قام الدكتور مصطفى عبده وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير المديرية بمحافظة القليوبية، بتكريم الطالب محمود وائل الشهاوى، بمدرسة الدكتور يحى المشد الرسمية للغات ببهتيم إدارة شرق شبرا الخيمه التعليمية، وذلك في إطار حرص الدولة علي تبني الأفكار الجديدة والمبتكرة وحرصا على رعاية الموهوبين، وبحضور اللواء أركان حرب عبد الناصر عطا عراقي، قائد قطاع مدارس التأسيس العسكري بمحافظة القليوبية، والدكتور أيمن زيدان مدير عام الادارة التعليمية بشرق شبرا الخيمة التعليمية، ولطيفة محمد مدير إدارة التجريبيات بالإدارة، ومحمد نايل رئيس مجلس الأمناء للأباء والمعملين بالمدرسة ووائل الشهاوى عضو مجلس الأمناء بالمدرسة، ومحمود عبدالرازق مدير مدرسة الدكتور يحي المشد الرسمية للغات، وإبراهيم عبد الرازق وكيل المدرسة.
ويأتي تكريم الطالب محمود وائل الشهاوى، نتيجة لتفوقه في اثبات نظرية «السرعة الهندسية» التي من الممكن تغيّر شكل التكنولوجيا بالكامل، من المعالجات والذكاء الصناعي، لغاية الشبكات والملاحة، لأنها تقدم طريقة جديدة لفهم وتحليل «الحركة» بطريقة أسرع وأذكى وأكفأ من النظام الزمني التقليدي، فالسرعة الهندسية تهدم النسبية لاينشاتين وتبنى عالم فيزياء جديد.
نظرية السرعة الهندسية
غيرت نظرية «النسبية لأينشتاين» مفهوم الحركة لدى نيوتن، حيث نصت أن كل حركة نسبية، ومفهوم الزمن تغير من كونه مطلق، إلى كونه نسبي وجعله بُعْدْ رابع يدمج مع الأبعاد الثلاثة المكانية فيما يعرف بالزمان، وجعلت الزمان والمكان شيئاً موحداً، بعد أن كان التعامل معهما سابقًا كشيئين مختلفين، وجعلت مفهوم الزمن يتوقف على سرعة الأجسام وشدة الجاذبية التي يتحرك فيها الجسم، وأصبح تقلص وتمدد الزمن مفهومًا أساسيًا لفهم الكون. وبذلك تغيرت كل الفيزياء الكلاسيكية حسب مفهوم نيوتن، وأدت مفاهيم نظرية النسبية إلى ظهور علوم جديدة كليًا مثل: الفيزياء الفلكية وعلم الكون. بالإضافة لإستخدامها في تطبيقات حياتية كنظام الملاحة العالمي..
ونظرية النسبية لأينشتاين، لها نظريتان الأولى النسبية الخاصة، وهى التي أحدثت ثورة في فهمنا للسرعة والزمان والمكان، حيث بينت أن سرعة الضوء ثابتة في الفراغ ولا تعتمد على سرعة المصدر أو المراقب، وأن كتلة الجسم تزيد بزيادة سرعته، وأن الزمن يتمدد عند السرعات العالية.
والنسبية العامة، وقدمت وصفًا هندسيًا للجاذبية، حيث تُفسر الجاذبية على أنها إنحناء في الزمكان ناتج عن وجود الكتلة والطاقة، وتؤثر هذه الجاذبية على مسار الأجسام، بما في ذلك الضوء، وتُعدل مفهوم الزمن.
ولذلك فالنظرية النسبية نشرها آينشتاين عام 1905، غيّرت الكثير من المفاهيم بما يتعلق بالمصطلحات الاساسية في الفيزياء: المكان والزمان والكتلة والطاقة، حيث احدثت نقلة نوعية في الفيزياء النظرية وعلم الفلك في القرن العشرين. عند نشرها لأول مرة، عدلت الأسس النظرية لميكانيكا نيوتن التي كانت قائمة منذ 200 عام، ولكن هناك نظرية أخرى لها رأي آخر قد تطيح بنظرية النسبية لاينشاتين، والتي عمل عليها الطالب «محمود وائل الشهاوى عيسى» بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة الدكتور يحيى المشد الرسمية المتميزة للغات بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية..
حيث قام بعمل بحث كامل عن نظرية جديدة أطلق عليها «نظرية السرعة الهندسية»، والتي أكد من خلال بحثه أنها تقدم طريقة جديدة تمامًا لفهم الحركة..
إلتقينا الطالب محمود الشهاوي، الذي يتمتع بموهبة فذه في فهمه للنظريات الفيزيائية، لنتعرف على هذه النظرية التي لو صحت لتغيرت نظرية أنيشتين، وأصبح الطالب محمود الشهاوي هو أينشتين العصر، وتقدم بنظريته وحصل على شهادة تقدير من أكاديمية البحث العلمي..
– ما هي «نظرية السرعة الهندسية» وكيف تقدم طريقة جديدة لفهم الحركة؟
«نظرية السرعة الهندسية»، من خلال البحث بالفعل تقدم طريقة جديدة تمامًا لفهم الحركة، وتقول أن الزمن مش مناسب يكون جزء من قوانين الحركة، لأنه مش ثابت، وبيتأثر بالعوامل الفيزيائية زي الجاذبية والسرعة، وكمان فيه مشاكل زي:
استحالة الوصول أو تجاوز سرعة الضوء، واستحالة الرجوع بالزمن، والزمن مش قابل للتصغير أو القياس بدقة في كل الحالات، فبدل الزمن نستخدم الزاوية في هذه النظرية، بإستبدال الزمن بالزاوية «الراديان»، وبتقيس السرعة بوحدة جديدة، «كم / راديان» بدلا من «كم / ثانية» ، يعني بدل ما نقول «الجسم قطع 300,000 كم في ثانية»، هنقول «الجسم قطع 300,000 كم مقابل زاوية معينة»، والزاوية هنا مش بس مقدار دوران، لكنها تمثل اختصار هندسي للمسار.
– وما هى الفكرة الأساسية للنظرية ؟
الفكرة الأساسية للنظرية أن الزمن بيتلغي من المعادلات، والزاوية هي المؤشر الوحيد للحركة، وكأننا بنقول: «بدل ما نمشي الطريق الطويل بزمن معين، نختصر الطريق باستخدام زاوية معينة».
– كل نظرية لها هدف لتحقيقه أو إثباته .. فما هو الهدف من النظرية؟
الهدف من نظرية السرعة الهندسية هو تحرير قوانين الحركة من قيود الزمن، وفتح باب لفهم جديد للحركة، ممكن يتجاوز المفاهيم التقليدية للنسبية، من غير ما نخالفها، بس نخرج عنها بطريقة ذكية وهندسية..
وهذا ما يبثته البحث في مجالات عدة منها : –
1. في الفضاء والسفر الكوني: بما إن النظرية بتشيل الزمن من المعادلة، فهذا يفتح باب لفهم الحركة بسرعة أعلى من سرعة الضوء (نظريًا)، وممكن يساعد في تصميم طرق مختصرة في الفضاء (مثل “الزوايا الهندسية” بدل الزمن والمسافة)، وده شبيه بأفكار “الـ wormholes” أو “الثقوب الدودية”، ويعني ممكن يومًا ما ننتقل بين الكواكب أو المجرات بطرق أسرع من اللي ممكنه دلوقتي.
2. في الحوسبة والذكاء الاصطناعي: فمن الممكن يتم بناء معالجات أو برامج تعتمد على التحليل الزاوي بدل التحليل الزمني، فتكون أسرع في الاستجابة والعمليات، وهذا ممكن يحدث ثورة في سرعة المعالجة وتحليل البيانات بدون الاعتماد التقليدي على الترددات الزمنية.
3. في فهم الدماغ والوعي : فنظرية السرعة الهندسية تفصل الزمن عن التغير، وده يشبه بعض النظريات الحديثة في علم الأعصاب اللي بتقول إن الزمن إحساس وليس حقيقة ثابتة، ممكن تساعدنا نفهم إزاي المخ يعالج الحركة والتغيير بطريقة غير زمنية.
4. في تحسين كفاءة الطاقة: لو قدرنا نحسب الحركة بطريقة هندسية مختصرة، ممكن نصمم طرق أقصر وأذكى لنقل الأشياء أو البشر أو البيانات، وده يقلل الطاقة والزمن المستهلك.
5. في النقل والمواصلات: فبدل ما نحسب الطرق بالزمن، نقدر نستخدم الزوايا أو التحولات الهندسية لمسارات جديدة.
ممكن نعيد تصميم أنظمة الملاحة (GPS) بشكل يراعي التحول الهندسي بدل الوقت فقط.
– وما هى الخلاصة التي تسعى لإثباتها من خلال النظرية؟
الخلاصة من البحث هو أن السرعة الهندسية مش بس فكرة نظرية، دي ممكن تكون أساس لثورة في الفضاء والفيزياء المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، وإدراكنا للواقع، وطبعا كل هذا الكلام موثق بخمس قوانين جديده وخمس رسومات بيانية توضح طريقة حركة الأجسام عبر الزوايا الهندسية مع اثباتات رياضية مترابطة ومتماسكة يستحيل كسرها، وكمان ممكن تطور فى مجال التكنولوجيا بشكل كبير على النحو التالي:
1. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم العميق، فممكن تطور خوارزميات تحليل حركة ذكية (زي تتبع الأجسام أو التوقعات) باستخدام الزوايا بدل الزمن، وده يزود السرعة والدقة، وتساعد الروبوتات تتصرف بذكاء هندسي، تختصر المسارات بدل ما تنتظر توقيتات.
2. المعالجات والأنظمة الحاسوبية، بدل ما المعالج يشتغل على «كم عملية في الثانية»، ممكن يشتغل على «كم عملية لكل زاوية حركة، وده ممكن يفتح باب لمعالجات غير تقليدية، والتقليل من استهلاك الطاقة في العمليات لأنه مش مرتبط بعداد زمني ثابت، بل بمسارات ذكية.
3. أنظمة التوجيه والملاحة (مثل GPS والقيادة الذاتية)، فمن الممكن تطوير GPS أو سيارات ذاتية القيادة تعتمد على زاوية التحرك أو تغيير المسار كعنصر أساسي بدل الزمن، وده يخلي التحرك أسرع وأذكى، يعني بدل ما العربية تحسب إنها توصل في 10 دقايق، ممكن تحسب إنها توصل بعد «5 زوايا انتقال هندسية»، وبالتالي أقصر مسار فعليًا.
4. الاتصالات ونقل البيانات، فالسرعة الهندسية ممكن تدخل في ضغط البيانات وتحسين نقلها عن طريق تحليل التغيرات الزاوية في الإشارة، مش الزمنية بس، وده ممكن يقلل التأخير (Latency) ويوفر سرعة أعلى في الشبكات.
5. الأجهزة الذكية والمستشعرات، فالحساسات ممكن تتطور لقياس التحول الهندسي بدقة أعلى من التحول الزمني، ومثال: نظارات الواقع المعزز (AR) أو نظارات الواقع الافتراضي (VR) تقدر تحلل الحركة بزوايا دقيقة جدًا، فتستجيب أسرع لحركة الرأس أو اليد.
6. أمن المعلومات والتشفير، فمن الممكن يظهر نوع جديد من التشفير قائم على التغير الهندسي بدل التغير الزمني، وده يكون أصعب في الاختراق، ونظام أمان مبني على الزاوية، مش الوقت، هيكون أكثر تعقيدًا للمخترقين.
فالخلاصة في النظرية أن «السرعة الهندسية» ممكن تغيّر شكل التكنولوجيا بالكامل، من المعالجات والذكاء الصناعي، لغاية الشبكات والملاحة، لأنها بتقدم طريقة جديدة لفهم وتحليل «الحركة» بطريقة أسرع، أذكى، وأكفأ من النظام الزمني التقليدي، فالسرعة الهندسية تهدم النسبية وتبنى عالم فيزياء جديد.

