في لقاء موسّع جمع وزير التربية والتعليم بعدد من مديري المدارس الثانوية لمناقشة مشروع البكالوريا المصرية، كان الأستاذ تهامي كرم عبد الجليل، مدير مدرسة الشهيد مصطفى لطفي سلامة الثانوية بشنشور — إدارة أشمون التعليمية بمحافظة المنوفية — أول المتحدثين أمام الوزير.
واستهل ” تهامي ” كلمته بتوجيه تحية تقدير لمعالي الوزير على ما وصفه بـ”الأيادي البيضاء” في تطوير التعليم، قائلاً:
“نوجّه لمعاليكم أسمى آيات التقدير على جهودكم المخلصة ومحاولاتكم المستمرة لإحداث نقلة نوعية في التعليم المصري، وعلى شجاعتكم في إطلاق البكالوريا المصرية، ذلك المشروع الوطني الذي نؤمن جميعًا بأنه خطوة فارقة تعيد لمصر مكانتها. ونحن — كمديري المدارس الثانوية — نعلن أننا معكم بكل الدعم، صفًا واحدًا خلفكم، لأن أبناء مصر يستحقون تعليمًا أفضل.”
وانتقل مدير المدرسة لعرض أحد أبرز التحديات، وهو عجز الإداريين بالمدارس، معتبرًا أنه عبء يرهق المعلمين والمديرين معًا، واقترح الحل عبر تعيين كوادر إدارية مدرَّبة، أو إعادة توزيع الكفاءات المتاحة بالإدارات التعليمية، مع ميكنة الأعمال الورقية لتخفيف الأعباء وتسريع الإجراءات.
كما وجَّه سؤالًا مباشرًا للوزير:
“ما الرسالة المشتركة التي تودون منا — كمديري مدارس — أن نبلغها لأبنائنا الطلاب وأولياء الأمور عن البكالوريا المصرية، لنكون جميعًا شركاء نجاح في هذا المشروع الوطني؟”
رد الوزير مؤكدًا أن لكل مدير مدرسة مطلق الحرية في صياغة رسالته بما يتفق مع فلسفة الوزارة، مشددًا على ثقته في خبرات المديرين وقدرتهم على مخاطبة أولياء الأمور والطلاب بوعي ومسئولية. وأكد أن مشكلة الإداريين “في طريقها للحل” كما تم حل غيرها من القضايا، واعدًا بأن المعلمين “سيسمعون أخبارًا تسعدهم في القريب العاجل.”
وفي ختام كلمته، شدد تهامي كرم على أن دعم مديري المدارس للوزير ليس مجرد موقف عابر، بل التزام وطني، مضيفًا:
“لسنا نعرض شكوى، بل نؤكد أننا معكم شركاء في التنفيذ، وأن تطوير التعليم ليس مجرد خطة وزارية، بل رسالة وطنية يلتزم بها كل معلم ومدير ومسئول، لتحقيق نهضة شاملة أساسها الإنسان المصري المتعلم والمستنير.”



