كتب: أحمد صقر
أكد مستشار وزارة النفط العراقية لشؤون الطاقة عبدالباقي خلف أن العراق أوفى بالتزاماته في اتفاق باريس للمناخ بشكل كبير ، مشيرا أن الوزارة ستوفي بالتزامها بايقاف حرق الغاز قبل عام 2030 ، جاء ذلك خلال الورشة الفنية التي تم تنظيمها بالتعاون بين وزارة النفط وشركة توتال إنرجي عن مسارات خفض الانبعاث ،وخفض بصمتي الكاربون والميثان من الصناعة النفطية.
واشار المستشار أن الورشة تعد حلقة من حلقات كثيرة عملت عليها وزارة النفط وفق توجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني منذ ثلاث سنوات ايماناً منها بتحديات التحول للطاقة المتجددة ، وتأثيراتها على الصناعة النفطية وما يلقي بضلاله على تسويق النفط .
وأضاف أن القيود المناخية في اتفاق باريس للمناخ واتفاقات تصفير الانبعاثات (الفلير) ،بالإضافة إلى اتفاقيات تقليل انبعاث الميثان تعد تحديا لتسويق النفط العراقي باتجاهين من حيث الكمية ومن حيث الأسعار.
وأوضح أن هناك تشريعات بشأن البصمة الكاربونية لتصبح سمة من سمات تسعيرة النفط الخام، بالتالي النفوط عالية البصمة ستكون أقل سعرا ، مضيفا أنه هناك تحديا آخر ، وهو تشريع تركيز الميثان في برميل النفط المنتج أو ما تسمى بصمة الميثان ، حيث أصبحت سمة من سمات قبول أو عدم قبول النفط بشكل عام ،مشيرا إلى أن العراق اليوم يصدر ما نسبته 13% من مجمل صادراته من النفط الخام للسوق الأوربية ، بالتالي لن يخسر العراق تنافسية نفطه ومساحته في هذه الأسواق .
وبين المستشار، لدينا خارطة طريق لمجموعة الإجراءات وبناء القدرات منها، عمليات القياس، وعمليات الجرد ، وبعض التشريعات والقرارات المهمة، وهذه الخارطة تضعها الوزارة للعمل على تفادي هذه التحديات المهمة لتسويق النفط العراقي.
وأشار إلى أن شركة توتال شريك مهم للعراق والوزارة وقد استقدمت خبراتها للورشة وبدات بإعطاء معلومات مهمة عن مسار وسياسة الشركة في إدارة اصولها في العالم للانطلاق من هذه التجربة لتطبيقها على الأصول العراقية وعلى باقي الشركات النفطية.
وأوضح ان العراق يحتاج إلى تقليص الفجوة في الإمكانات ، لكي يلتحق لمجموع الاتفاقات ، مشيرا ان هذا يحتاج إلى عملية تقييم الانضمام ، للنظر في الموارد، والنظر في التحديات ، والنظر في التكاليف ،مشيرا أننا نركز الآن على ضرورة العمل لالتزام العراق لخفض بصمة الميثان التي بدأت بشكل تجريبي في شهر مايو من العام الماضي 2024 ،وستصبح إلزامية في غضون سنتين أو ثلاث سنوات.
وتم خلال الورشة مناقشة كيف تمكنت توتال من وضع سياسة للطاقة المتجددة وسياسة لتقليل الانبعاثات على المديين القريب والبعيد واجراءات الانضمام إلى ميثاق خفض الكاربون الذي اقر في مؤتمر (COP 28)، فضلا عن مناقشة التحديات في تطبيق بعض الموضوعات على مستوى الوزارة والوطن بشكل عام.
وحضر الورشة عدد من المدراء العامين في الوزارة ، والخبراء ، والمختصين في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، والشأن النفطي .