8 نوفمبر، 2024
مقالات

المهندس محمود أبو الفتوح يكتب: العقول المصرية المهاجرة .. وتفوق الأجنبي

 

من يوم مولده إلى أن يموت عندة هدف ووضع له نظام وحدد له وقت للقاء طموحه ولا يسمح لأي معوقات تأخره وتشغله أو تعطله.

ليس جميع الأجانب طبعاً ولكن العديد منهم فالمجتمع الأجنبي فية المتعلم والمثقف والمفكر والجاهل يكون الشارع منامه والسماء غطاءه وصناديق القمامة مطبخه.

مجتمع فية الفقير يموت والغني معتدل ولا يظهر عليه مظاهر الثراء في العمل، يعني معتدل في سلوكه وتفكيره.

عقدت مقارنة بين الرجل العربي والأجنبي من يوم مولده وحتى تقاعده، وجدت أن الأسرة العربية هي من تفشل وليدها ورجل مستقبلها وتساعد الأم والأب في ذلك المجتمع المحيط، وعلي النقيض هؤلاء هم من يثقلوا تحمل المسئولية وتنظيم أمور نشأتها بثبات وخطوات بسيطة وتقليدية.

الشاب عندما يتخطي المدرسة الإبتدائية يفكر في وسائل للكسب ليصرف علي مراحل التعليم القادمة وهكذا.

تجد الأسرة في الخارج تشجعهم علي تعلم ممارسة التجارة منذ نعومة الأظافر ، والأهالي تقوم بعمل جراج sale أمام مدخل المنزل وتضع فية كل ماهو قديم أو زاد عن الاستخدام اليومي وتشجع الأطفال علي عرض اللعب والكتب التي استغنوا عنها.

تجد الشاب عنده طموح وهدف إذا اختار الدراسة الجامعية يكون عندة خطة لدراسة مواد تصله بهدفه ولا يفرض علية دراسة ليرضي الأهل أو المجتمع.

الإرتباط ..حياتهم مفتوحة في المعظم ولكن هناك عائلات محافظة كثيرة. .لا يفكر الشاب في الزواج إلا إذا كان عندة عمل ودخل مناسب ومكان للزواج. حتي عقود الإرتباط تكون محكومة ببنود بين الولد والبنت تقترب أكثر لعقد شراكة في محل عنها من تأسيس بيت وأسرة وأولاد.

كل حاجة بنظام وفيها حرية كبيرة للشاب والفتاة يذهبوا لم اختاره عقلهم وقلبهم ويقدروا علي تنفيذه.

تجد الشاب يقتحم مجال العمل وهو عنده تجربة في الإحتكاك بالناس ومجتمع الأعمال ودراسة السوق ويعلم كثيراً عن تجارب ونتائج ما قبله وما المفترض منه أن يضيفه ليتميز .

وهو في عقلة الباطن وهو يتقدم لعمل من أول يوم مقابلة وهو يتساءل ماذا فعل هذا الشخص ذو البدلة الشيك والأناقة وترتيب الأفكار ليصل هذه المكانة وما المفترض مني أن أعمله لإزيحة من الكرسي وأجلس عليه،

نظرية الكراسي الموسيقية أو الأواني المستطرقة أيهما يوصلة لهدفه يسلكه ويعمل بجد للوصول إليه.

حياة مغلقة مثل الدائرة فيها وضوح لأغلب محطاتها جعلت من الشاب الأجنبي إنسان يعيش بلا ضغوط ويبتكر ويفكر ويأتي بالجديد في هدوء.

لا أبالغ إذا قلت إن معظم أفكار الأجانب واختراعاتهم الحديثة و هذه التكنولوجيا التي بُهرنا بها مسروقة من حضاراتنا القديمة ولكن راحة البال ونظام الحياة هو من فرض علي المهندس المصري أن يدور مطحوناً ولا يبدع ويترك أفكار أجداده للأجنبي يقتبسها ويعمل عليها ويطورها في هدوء.

ودليل كلامي أن علماء مثل دكتور مجدي يعقوب ودكتور أحمد زويل ودكتور فاروق الباز ودكتور مصطفى مشرفة وغيرهم من العلماء الذي برع كل منهم في مجال تخصصه، ظهروا وأخذوا مكانهم بعدما هاجروا وأعطوا عقولهم فرصة متساوية مع الأجنبي. عندما تذهب لجامعته المصرية وتسأل عنه تأتيك إجابة واحدة، كانوا طلبة متميزيين ولكنه كان فرد من عشرات مثله لم نكن متيقنين من وصولهم لما وصلوا إليه.

وهذا يعني أن التميز العقلي وال IQ للشخص العربي ربما أفضل من الأجنبي ولكن يميز الأجانب الاتموسفير المحيط بتنشئتهم وبناء حياتهم.

ولادنا ربما أخطائنا في حقهم ودللناهم علي عدم تحمل الحياة بقسوتها ظناً منا أننا نفهمهم ونحبهم ولكن للأسف نحن نتعبهم وندفعهم يعانوا التخبط والتيه في دنيا صعبة لا ترحم ولا تخاف غير من اللي قسي عليه الزمن وعلم نفسة من تجارب الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *