8 أغسطس، 2025
البترول الغاز الطبيعي

5 توصيات لدراسة أوابك ” التخزين الجوفي للغاز ودوره في تحقيق أمن الطاقة” لتنفيذ هذا النشاط في الدول العربية

كتب: عبدالنبي النديم

يعد التخزين الجوفي للغاز الطبيعي خيار استراتيجي يجمع بين الجدوى الاقتصادية والفوائد البيئية، ومعالجة موسمية الطلب بمرونة عالية.
فمن خلال عملية التخزين، يمكن حقن الغاز في تكوينات جيولوجية تقع تحت سطح الأرض تتسم بقدرتها على احتواء الغاز ومنع تسربه مثل حقول الغاز المستنفدة أو كهوف الملح أو طبقات المياه الجوفية العميقة، وذلك خلال الفترات التي تشهد تراجعاً في الطلب على الغاز، ثم يُسحب الغاز مجدداً في فترات لاحقة وقت الحاجة أو عند تنامي الطلب.

وعلى الرغم من المكانة البارزة التي تحتلها المنطقة العربية على خارطة الطاقة العالمية، إلا أن بنيتها التحتية لتخزين الغاز الجوفي لا تزال في مراحلها الأولية، مقارنةً بما هو قائم في أوروبا أو الولايات المتحدة، وحتى في بعض دول آسيا والمحيط الهادئ. حيث تعتمد الدول العربية سواء كانت مستوردة أو مُصدرة للغاز على التخزين السطحي للغاز، مثل التخزين في خطوط الأنابيب أو التخزين في صهاريج الغاز الطبيعي المسال.

ولضمان نجاح مشاريع تطوير التخزين الجوفي في الدول العربية، فإن الدراسة توصي

1. دراسة وتطوير البنية التحتية الجيولوجية والتقنية من خلال إعداد خرائط جيولوجية دقيقة لتحديد المواقع المناسبة لإنشاء منشآت التخزين الجوفي (حقول مستنفدة، كهوف ملحية، طبقات مائية)، حسب كل دولة. وإعداد دراسة جيوفيزيائية وجيولوجية لدراسة خصائص الطبقات، ومعرفة السعة التخزينية الممكنة، وأقصى معدلات ممكنة عند التشغيل. بالإضافة إلى اختيار المواقع القريبة من البنية التحتية للغاز للاستفادة منها في ربط منشآت التخزين الجوفي بشبكة الغاز المحلية.

2. تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي والجهات المنظمة للاستثمار في التخزين الجوفي عبر إصدار تشريعات داعمة ذات أطر قانونية واضحة لتنظيم الاستثمار في منشآت التخزين الجوفي تتضمن شروط الترخيص، وقواعد الأمن والسلامة، وحقوق استغلال للبنية التحتية للقطاع الخاص.

3. تحفيز الاستثمارات وتخفيف مخاطر التمويل عبر تقديم حوافز مالية مثل الإعفاءات الضريبية أو الدعم الحكومي في مراحل التطوير الأولى لمشاريع التخزين الجوفي. وكذلك تأمين مشاريع التخزين من خلال ضمانات حكومية أو اتفاقيات شراء طويلة الأجل مع مستهلكين محليين أو صناعيين.

4. إبرام شراكات مع الشركات العالمية التي تمتلك خبرات متقدمة في التخزين الجوفي للغاز، والبدء في تنفيذ مشاريع تجريبية لاختبار التقنية، ومدى جدواها الاقتصادي قبل تنفيذ أي مشروع بسعته التخزينية الكاملة.

5. مشاركة المعرفة بين الدول العربية التي حققت اختراقاً في مجال التخزين الجوفي مثل دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، من خلال تأسيس منتديات أو شراكات لتبادل الخبرات والتقنيات الخاصة بالتخزين الجوفي. الأمر الذي سيسهم في تبني أفضل الممارسات، ورفع القدرات الوطنية في الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *