لماذا لا تقوم انوبك «شركة استثمارية خاصة» بإنشاء وحدة التقطير المزمع اقامتها باسيوط بمعرفتها وبالتمويل المتاح لها بالاقتراض الخارجي والداخلي وفي ذات إطار مصانعها لتكتمل أنشطتها من تقطير جوي وتفريغي وتكسير هيدروجين وخلافة أسوة بمعمل تكرير ميدور الناجح ؟
ولماذا الاصرار أن تتولاه شركة حكومية تعاني من قيود التمويل الخارجي وعدم وفرة العملة الصعبة؟
وقد كتبت مؤخرا عن مشروع مجمع التفحيم بشركة السويس لتصنيع البترول هو مشروع تحويلي يتطلب التكامل والا فما جدواه..
من قبل كان يتم فصل المازوت ( منخفض القيمة) الي مازوت خفيف ومازوت ثقيل حيث يذهب المازوت الخفيف ( المقطرات الشمعية) لوحدات زيوت التزييت( تم تخريدها) ويذهب المازوت الثقيل الي مجمع التفحيم ( تم تخريده) والان تم عمل مشروع مجمع تفحيم جديد يتعامل فقط مع المازوت الثقيل حيث يتم تحويل المازوت الثقيل الي منتجات بترولية خفيفة مثل البوتاجاز والنافثا والكيروسين والسولار ومعهم الفحم البترولي والكبريت الصخري ..ولكن لا مسار جديد المازوت الخفيف.
وهو مشروع جيد اقتصاديا إذا ما تكامل بوحدات تحويلية أخري أسوة بما يجري في معمل تكرير ميدور والمصرية التكرير وانوبك تحت الانشاء حيث يتم تحويل كلي للمازوت الخفيف (المقطرات الشمعية) إلي منتجات بترولية بانتاجية اعلي ومواصفات اعلي جودة وبالتالي فإن عدم استكمال مشروع مجمع التفحيم بوحدات تكسير المازوت الخفيف أو بعمليات تحويلية أخري يقلل من مميزات المشروع ويقلل من أرباحه وبالطبع سيتم خلط المازوت الخفيف ( ذو قيمة اقتصادية عالية ) للخلط بالمازوت العادي لاستخدامه وقودا للحريق في محطات الكهرباء او في الصناعات المختلفة وهو المعروف بقيمته المنخفضة…
والسؤال هنا للسادة المسئولين هل هناك تكامل قادم موضوع في الاعتبار بإنشاء وحدة تكسير المازوت الخفيف أو غيرها في المستقبل القريب ام سيتم الاكتفاء بهذا المشروع ليفقد المشروع جدواه المطلوبة ..
