5 فبراير، 2025
البترول مقالات

عبدالنبي النديم يكتب : شيمي وقطاع الأعمال .. «نسيج من ذهب»

بداية الغيث تبدأ بقطرة، وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة.. طريق سلكه المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام منذ توليه مسئولية الوزارة، أقسم أن يرعى مصالح الوطن ..وأبر بقسمه، فتح كل الملفات حبيسة أدراج المكاتب، ونفض التراب من على المصانع العملاقة التي كانت تتباهى بها مصر أمام العالم، بث فيها الروح من جديد، إلتف حوله عمال النسيج والغزل والصباغة وكافة مراحل الإنتاج والتسويق للمنتجات، لدعم الجهود المبذولة لتحديث وتطوير قطاع الغزل والنسيج، لتدور عجلة الإنتاج من جديد ويخرج للنور منتجاتنا القطنية ذات السمعة العالمية، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، في استراتيجية متكاملة وجه لتنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتدعمها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لإعادة الأصول التاريخية المصرية لصناعة تراجعت خلال العقود الماضية، لتبدأ وزارة قطاع الأعمال إعادة تأهيل ورفع كفاءة المصانع التاريخية، التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بإعادة تشغيل الماكينات التي كانت قد توقفت لفترات طويلة، لترسم البسمة على وجوه عمال المصانع، الذين أقسموا على إعادة البناء من جديد، لعودة الثقة في الصناعة المصرية، وعودة شعار «صنع في مصر» إلى مكانته العالمية، بإحياء علامات تجارية عريقة وذات شهرة عالمية، فقدت بريقها، لتعود إلى الأضواء من جديد، لخدمة الاقتصاد الوطني.
مؤكدا على أهمية الاستثمار في العنصر البشري وتنمية مهاراته كجزء أساسي من استراتيجية التحديث، وتنشيط الجهود التسويقية والبيعية.
إن ما يحدث في شركات قطاع الأعمال العام ومصانعها العملاقة، من تطوير شامل لقطاع الغزل والنسيج ، نموذجا وطنيا عملاقا، يحتذى به، لتحفيز زيادة الإنتاج المحلي وزيادة التنافسية والعودة للتصدير لمختلف دول العالم، فمتابعة سير العمل في المصانع القائمة بعد رفع كفاءتها وإعادة تأهيلها، وكذلك عمليات الإنتاج والتشغيل في المصانع الجديدة بالمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والتي بدأت من شركة المحلة الكبرى، بتنفيذ أعمال التطوير لأبرز القطاعات الصناعية الوطنية العملاقة، والتي تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري، برفع القدرة الإنتاجية لشركة غزل المحلة بشكل غير مسبوق، يعزز قدرة الشركة العملاقة على تلبية الطلب المحلي والدولي على المنتجات القطنية المصرية.
إن ما يحدث في شركات الغزل والنسيج المصرية ملحمة وطنية يقودها المهندس محمد شيمي، ويرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تنفيذ استراتيجية وطنية لرفع الكفاءة والطاقات الإنتاجية لمصانع الغزل والنسيج من تشغيل الماكينات المتوقفة وتوفير قطع الغيار وإجراء الصيانات اللازمة لها، في مصانع «غزل 4» و«غزل 1» و«تحضيرات النسيج» وكذلك ما يتم في مصانع «غزل 6، وتحضيرات النسيج 2، والنسيج، والصباغة»، والتي تعمل بأحدث تكنولوجيات صناعة الغزل والنسيج، وتضم مجموعات ضخمة من الماكينات، تعظم القدرات الإنتاجية وتعزيز التنافسية وجودة المنتجات، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا نستطيع مواكبة التطور العالمي في مختلف المجالات، والمنافسة بقوة أمام الصناعات العالمية، خاصة أن السمعة المصرية في المنتجات القطنية يعترف بها الجميع، وتتهافت عليها الغالبية العظمى من دول العالم.
عودة تشغيل ماكينات الغزل والنسيج يمثل نموذجا يحتذى به في تحسين بيئة العمل وزيادة القدرة التنافسية، بوابة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإستغلال أمثل للاستثمار في العنصر البشري، وتوفير بيئة عمل تشجع على الابتكار والمساهمة الفاعلة عناصر منظومة العمل لتحقيق تحفيز الإنتاج المحلي وزيادة صادرات قطاع الغزل والنسيج، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المصري، وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خلال تفقده أعمال تطوير مصنع غزل المحلة، أن ما يتم تنفيذه في مصر هو ملحمة عظيمة، شاركت فيها كل جهات الدولة لإعادة إحياء هذه الصناعة العزيزة على قلوبنا، وأن هذا المشروع العملاق الذي تتبناه الدولة المصرية، وهو إعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج والصباغة والمنتجات المعتمدة على القطن المصري، الذي نفخر به جميعاً، معلنا عن الإنتهاء من المرحلة الاولي من مشروع التطوير العملاق لمجمعات مصانع الغزل والنسيج، هذه القلعة الصناعية التى أنشأها المصري الوطني طلعت حرب فى عام 1927، وأن الدولة المصرية تعمل على إحياء أصولها الكبيرة، والتي ترى أن هناك جدوى حقيقية من إعادة إحيائها وتطويرها، ولم تدخر الدولة المصرية جهدا أو مالا في توفير كل الإمكانيات للنهوض بتلك الصناعة مرة أخرى وبقوة، وأن كل القطن المصري المزروع سيكون هناك احتياج لاستخدامه في الصناعة المصرية وليس تصديره خاما بعد الآن، وحتى يكون الفلاح مطمئنا أثناء زراعة القطن لحجم احتياج الدولة لهذا المنتج المهم جدا الذي يمثل علامة مميزة لمصر على مدار الأعوام القادمة.
إن ما يحدث على أرض مصنع المحلة الكبرى للغزل والنسيج نهضة صناعية عملاقة، فبعد أن كان مصنع «غزل 1»، مبنى تسكنه الأشباح عبارة عن حوائط خرسانية فقط، ولم توجد به أي ماكينة، تحول الآن إلى أكبر مصنع في العالم يحتوي على هذا الحجم من الماكينات تحت سقف واحد على مساحة 62 ألف متر مربع، ينتج من 30 إلى 35 طنا من المنتجات يومياً، وهذه هى الإرادة المصرية، التي إذا أرادت فعلت ونفذت، بسواعد أبنائها وبقيادتها الحكيمة الواعية الوطنية، في مصر هو ملحمة عظيمة شاركت فيها كل جهات الدولة لإعادة إحياء هذه الصناعة المصرية الأصل ومصدر الفخر…
تحية من مواطن مصري لمنظومة العمل بوزارة قطاع الأعمال تحت القيادة الوطنية المخلصة المهندس محمد شيمي، الذي أعاد الروح إلى صناعة مصرية خالصة، يفتخر بها كل مصري، لتنطلق كقاطرة للاقتصاد القومي، إلى أفاق أرحب وتعود بالنفع على مصر والمصريين..
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *