9 يونيو، 2025
أخبار مصر مقالات

محمد جاد هزاع يكتب: مقاولة لا مقاومة

يالها من ( مقاومة ) تلك التي تؤدي إلى قتل وإصابة وفقد مئات الآلاف من الشعب المحتل ، وتهجير المتبقين منه طوعا أو كرها ، بعدما تحول الوطن إلى انقاض واشلاء ، وترك الأرض للمحتل ، بشكل مؤقت أو نهائي .

هذه ليست ( مقاومة ) ، بل ( مقاولة ) مدفوعة الأجر ، ينفذها الخونة من أصحاب الأرض ، الذين لايعترفون بوطن ، لحساب المحتل ، لا الشعب ولا الوطن .

الاحتجاج بأن الشعب الفلاني أو العلاني خسر اعداد أكبر وتحمل نتائج أشد ، احتجاج تآمري تافه ، لأن المشار اليهم مارسوا مقاومة مختلفة ، أدت بالفعل لإجبار المحتل على ترك الأرض لأصحابها ، وليس إلى قتل أو تهجير سكانها الأصليين منها ، وتركها للمحتل ، فالعبرة هنا بالنتائج لا الجعجعات .

وادا كان ( ترامب ) ، كما أوضح في مؤتمره الصحفي مع ( نتنياهو ) ، الذي انتهى منذ دقائق ، يمني الشعب الفلسطيني بجنة مزعومة خارج فلسطين ، بدلا من حياة البؤس التي يعيشونها في الأرض المحتلة ، فإن هذا يعني ببساطة عملية ( مقايضة ) أو ( بيع وشراء ) ، حياة رغدة خارج الوطن ، مقابل ترك الوطن للصهاينة ، وعليه والمؤكد أنه لايقبل ذلك أبدا إلا كل خائن ممن لايمثل لهم الوطن سوى حفنة من تراب عفن ، أو منطقة منكوبة لا يمكن العيش فيها ، كما قال ( خليل الحية ) رئيس حماس منذ أيام .

فإذا كنتم لاتزالون تملكون عقلا ، أو بقية منه ولو بحجم ذرة واحدة ، فاربطوا بين ٧ اكتوبر ، ومخطط ترامب ، وتصريحات الحية ، وستعرفون أن ذلك كان مقصودا من البداية ، وأن المسألة لم تكن مقاومة ، وإنما مقاولة ، وهذا ماقلناه منذ الدقيقة الأولى ، ولكنكم لم تفهموا حتى صارت المسألة واضحة كالشمس أيها المغفلون الذين لاتزالون تكابرون .

الان فقط يتبين من مع فلسطين ، ومن مع الكيان الصهيوني ، عمالة أو جهالة ، يامنظري الغباء والحماقة واللجاجة واللدد والباطل والضلال ، عليكم اللعنة في كل مكان وزمان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *