غالباً ما نتخيل أن العلاقه بين السعادة والمال جميلة، وهى حقيقة عند الفقراء، واحتمال عند الطبقه المتوسطة،وكذبة عند الاثرياء.
وخسائر الأثرياء وخاصة الأكثر ثراءً مثل إيلون ماسك قاتلة، وأعتقد أن دخول ترامب البيت الأبيض لم يكن أفضل شيء بالنسبة له حيث خسر ما يقارب 100 مليار دولار وتعرضت صالات عرض تسلا للتحطيم وكذا محطات شحن تسلا فى أوروبا وأمريكا.
وأعتقد ماسك أن دخول ترامب حياته بدايه جديده لعصر أفضل له لتجميل ماله بالسياسة ولكن العكس كان صحيح وخاصة بعد ما اقنع ماسك ترامب بإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهى مسؤولة عن البرامج الإنسانية والتنموية التي تديرها في مختلف أنحاء العالم،
ولم يجد ترامب مبرر لغلق وكالة تم تأسيسها 1961 غير أنها “متحيزة” لصالح الديمقراطيين.
ولم تتوقف احلام ماسك السياسية داخل اميركا فقط ولكنها خرجت إلي اوروبا القارة العجوز وأعلن ماسك دعمه العلني لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، الحزب اليميني المتطرف الذي يدعو إلى انسحاب ألمانيا من الاتحاد الأوروبي ومن حلف شمال الأطلسي (الناتو)
كل هذه الاحداث جزء مما فعله إيلون ماسك أغنى رجل فى العالم الذى لم يكتفي فقط بالمال ولكنه لهث وراء السياسة، وليس ببعيد أن يكون من الحالمين بدخول البيت الأبيض كرئيس وليس كصديق للرئيس فهو يملك ما يملكه ترامب الذى بدأ حياته السياسية كرئيس لأميريكا 2017 ثم مرة آخرى الآن.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة، بحد أدنى 2.5% إلى 25% وسياسة “اميركا أولاً ” إلا أنه للمرة الأولى في تاريخها، تخطى أداء الأسهم الأوروبية نظيرتها الأميركية في الربع الأول من هذا العام .
والسؤال هو كيف لم يفكر ماسك قبل كل هذا من أن المستثمرون سيهربون ب استثماراتهم بعيداً عن مخاطر ترامب، لتكون أوروبا أحد المستفيدين الرئيسيين.
ويتحول باقي العالم إلى تكتلات ضد اميركا ورئيسها ترامب وصديقه ماسك
وهل سيكون ماسك سبباً فى نهايه عهد ترامب، أم سيكون ترامب هو بداية نهاية امريكا، الاهم ان كل ذلك بعيد عن بلدى الحبيبة حفظها الله.