2 مايو، 2025
مقالات

دكتور أمير أحمد صالح يكتب: عيد العمال.. تكريم للجهود وإنجازات العمال

يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بـ «عيد العمال» وهو يوم مخصص لتكريم العمال والاحتفاء بإنجازاتهم ودورهم الأساسي في بناء الاقتصاد والمجتمع.
يعد هذا اليوم رمزا للنضال من أجل حقوق العمال وتحسين ظروف العمل حيث يذكرنا بأهمية العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق بين جميع فئات المجتمع وترجع أصل وتاريخ عيد العمال إلى القرن التاسع عشر تحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية
حيث نظم العمال في 1 مايو 1886 إضرابا ومظاهرات للمطالبة بتقليل ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميا وقد شهدت هذه الاحتجاجات أحداثا دموية مثل مذبحة هايماركت في شيكاغو حيث سقط عدد من العمال قتلى وجرحى أثناء مواجهات مع الشرطة.
في عام 1889 أعلن المؤتمر الاشتراكي الدولي في باريس الأول من مايو يوما عالميا للعمال تخليدا لذكرى نضالاتهم وتضحياتهم. ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم عطلة رسمية في العديد من دول العالم بما فيها معظم الدول العربية.
لم يعد عيد العمال مجرد ذكرى للنضال العمالي بل تحول إلى مناسبة للاعتراف بجهود العمال في جميع المجالات:

– القطاع الصناعي والزراعي حيث يعمل الملايين في ظروف صعبة لضمان الإنتاج والتنمية.

– القطاع الخدمي كالعاملين في الصحة والتعليم والنقل الذين يقدمون خدمات لا غنى عنها للمجتمع.
– القطاع التقني والرقمي مع تطور العصر الرقمي أصبح عمال التكنولوجيا جزءا أساسيا من الاقتصاد العالمي.

وعلى الرغم من التقدم في بعض الدول العربية في مجال الحقوق العمالية لا يزال هناك تحديات كبيرة، لذا يجب أن يكون عيد العمال فرصة لمراجعة السياسات العمالية وتحسين التشريعات التي تضمن حماية العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية.

عيد العمال ليس مجرد عطلة بل هو رسالة تقدير لكل يد تعمل وتساهم في بناء الحضارة الإنسانية فلنحفظ حقوق العمال ونناضل من أجل عالم أكثر عدالة حيث يحصل كل عامل على كرامته ومستحقاته دون استغلال.
اليد التي تعمل هي اليد التي تَبني وتُغيّر العالم…

كل عام والعمال بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *