10 سبتمبر، 2025
مقالات

الدكتور برهان الدين محمد يكتب: نعمة الجيش الوطني

أن تعيش فى أى دولة في الشرق الأوسط ولا يكون لديها جيش قوى يحمى حدودها، فأنت محكوم عليك بالعيش فى بلد غير آمن وغير مستقر ومهدد فى كل لحظة، إما بالحروب والصراعات الطائفية والعرقية والأهلية أو الغزو والاحتلال أو الحصار أو التهديد من دول أقوى وأكبر بالمنطقة أو العالم.

قانون القوة هو الذى يحكم العالم منذ خلق الله الأرض ومن عليها، وحتى تقوم الساعة.

ولذلك كان بعض المشككين والمغرضين يتساءلون لماذا تقوم القوات المسلحة المصرية بشراء الأسلحة وتقوم بتنوع السلاح منذ فترة وليس هناك أي تهديد لمصر ، ولكن الإجابة واضحة اليوم وإن لمصر قاد واعي قاريء للمشهد جيدا ويعلم مجيرات الأمور ولديه رؤية واضحة وكأنه يعلم أن العالم قادم علي حروب وصراعات ويجب عليه حماية حدودنا .

مصر من أكثر الدول التي تنادي علي الاستقرار والهدوء في المنطقة ، وليست راضية علي أي تصعيد أو توتر ورافضة لفكرة الحرب ، ولتتفادي مصر تلك الصراعات وعدم دخولها أي حرب ولا تقوم أي دولة بفرض مشروعاتها
عليها سواء بالتهجير أو إجبارها علي المشاركة في تحالفات هي رفضاها فكانت رؤيتها واضحة للكل
‏انها دولة قوية جداً ولديها جيش من أقوي جيوش المنطقة، مصر ليست في حرب مع أحد ولكن لو أي دولة في المنطقة لديها مشروع أو خطة للدخول في حرب مع مصر فليس لنا سوي سكة انك لميت وانهم لميتون.

الحديث عن أن تنويع تسليح الجيش المصري يُضعف الكفاءة القتالية أو يُعقّد التكامل العملياتي هو ببساطة قراءة سطحية، تُظهر جهلاً بطبيعة الحرب الحديثة، وعقيدة الجيوش المستقلة.

‏الجيش المصري لا يقتني الرافال والميغ والأف-16 والطائرات الصينية لأن “التنوع جميل”، بل لأنه يبني قوة جوية مرنة وقابلة للصمود في وجه التهديدات السياسية والتكنولوجية والحروب طويلة الأمد

بعد ثورة 30 يونيو 2013 عندما أوقفت المعونة العسكرية، وبدلا من أن ترضخ مصر إلى الإرادة الأمريكية اتجهت الى أسواق جديدة للتسليح وتحقيق توازن القوة فى المنطقة بعد أن انهارت كل الجيوش العربية فى حروب طائفية ومذهبية أججتها بعض الدول بغرض تقسيم المنطقة ونهب ثرواتها.

فاتجهت مصر الى فرنسا وألمانيا وروسيا و الصين لتتزود بأحدث ما وصلت له التكنولوجيا الحديثه، بينما كانت تراهن الولايات المتحدة على فشل مصر فى تنفيذ هذه الصفقات.

المفاجأة أن تنجز مصر صفقاتها فى زمن قياسى ، مايحدث من قفزه تكنولوجية كبيرة أدت الى عودة مصر الى دورها الإقليمى بقوة وكسرت احتكار السلاح الأمريكى.

‏الظروف التى تمر بها مصر والمنطقة كانت تحتم على مصر أن تدخل الى منظومتها الأسلحة الهجومية القتالية بعد أن كانت تقتصر على الأنظمة الدفاعية فقط.

تثبت الأيام أن قدرة الجيش المصرى، هى خير حامى للدولة المصرية، وأن كافة ماجرى من أعمال تطوير وتحديث، فى مختلف أسلحة الجيش، كانت هى الحل الأمثل خلال الفترة الحالية، وبما يضمن الحفاظ على مكتسبات مصر خلال الفترة المقبلة.
‏لحماية الأمن القومى المصرى وليس لمهاجمة أحد.

حفظ الله جيش مصر وتحيا مصر .. تحيا مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *