في خطوة تعد فصلاً من فصول ازدواجية المعايير فى الإعلام الغربي وبالأخص وسائل الإعلام الأمريكية ، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو تضمن طرحه لما يراه “السلام الممكن” فى الشرق الأوسط.
ووضع نتنياهو فى مقالته “3 شروط” لما يراه “السلام في المنطقة” وبمقدمتها “تدمير حماس” إضافة إلى تجريد غزة من السلاح ونزع ما أسماه بـ”التطرف” في المجتمع الفلسطيني.
وأدعي نتنياهو فى مقاله إنه بمجرد تلبية هذه المتطلبات الثلاثة، يمكن إعادة بناء غزة وستصبح احتمالات السلام الأوسع في الشرق الأوسط حقيقة واقعة.
وفي دعوته لتدمير حماس، يشير نتنياهو إلى أن قادة حماس تعهدوا بتكرار الهجوم الوحشي الذي وقع في 7 أكتوبر “مرارًا وتكرارًا”، وكتب، “ولهذا السبب فإن تدميرهم هو الرد المتناسب الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الفظائع المروعة. وأي شيء أقل من ذلك يضمن المزيد من الحرب وسفك المزيد من الدماء”.
كما عهد نتنياهو بضمان بقاء منطقة جنوب سوريا خالية من السلاح، مع التركيز على حماية الطائفة الدرزية التي وصفها بأنها “إخوة إخواننا”!
وأكد أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر “العصابات القاتلة” والمركبات المسلحة التابعة للقوات السورية، مشيرًا إلى توسيع نطاق الأهداف لتشمل وزارة الدفاع في دمشق.
وهكذا بدأت بداية النهاية لسوريا، عندما يحتمى السورى من السورى بإسرائيل التى تسعى إلى زعزعة الاستقرار وليس إلى حماية،
وهو نفس تجربة الحرب الأهلية في لبنان التي بدأت، حين “ادعت إسرائيل حمايتها لفئات لبنانية وانتهى الأمر بكوارث الحرب”.
واستغلت إسرائيل الوضع بسرعة شديدة حيث قامت بغارات جوية عنيفة بالعاصمة دمشق، وأصابت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، في وقت تروّج فيه إسرائيل لنفسها كـ”حامية للأقلية الدرزية” في سوريا لتبرير تدخلاتها وتوسيع نفوذها.
أشياء و مواقف ومبررات لا يمكن لاى إنسان حتى لو وصل ذكائه لأدني الدرجات أن يصدق بأن تكون إسرائيل هى الحامي للدروز او اى اقليه آخرى بسوريا، كيف يتخيل الحمل ان الذئب سيحميه من حملا مثله وأنه سيكون الضحيه التاليه بعد القضاء علي خصمه لتكون سوريا مرتعاً لعصابه صهيونيه
ولا اعلم من أين أتى الشرع بجملته التي أشعلت السوشيال ميديا “لسنا ممن يخشى الحرب”، الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو اتخاذ قرار دقيق لحماية “وحدة” وطننا، عن أى حرب يتحدث، عن الحرب الاهلية داخل سوريا، أم حربه مع إسرائيل، وعن أى وحدة يتحدث و بلده بها فصائل عددها بعدد المنازل بسوريا.
وسوريا بالرغم من عدد سكانها 25 مليون نسمه إلا ان بها العديد من الأقليات الدينية والعرقية، أبرزها الأكراد، والأرمن، والتركمان، والشركس، بالإضافة إلى الأقليات الدينية مثل العلويين، والدروز، والإسماعيليين، واليزيديين، والمسيحيين بمختلف طوائفهم (روم أرثوذكس، سريان أرثوذكس، موارنة، كاثوليك). يشكل العرب السنة الأغلبية من السكان، و تتوزع الأقليات في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي تصريح يتعلق بالأوضاع الداخلية في سوريا قال الشيباني وزير الخارجية السوري : “ليست لدينا أكثرية وأقلية وهناك دول تريد أن تلعب على وتر ما تسميه الأقليات”. وكان ذلك فى مؤتمر صحفى من موسكو أضاف وزير خارجية روسيا قائلاً، إن موسكو تدعم وحدة سوريا والحفاظ على سلامة أراضيها، معتبرا أن “إسرائيل انتهكت قرارات الأمم المتحدة في سوريا فيما يخص الجولان”.
وهذا يعني التدخل الروسي بناءً على طلب سوريا نفسها!
ضاع الأمان مع تفكك الشعب السورى وعدم اتحادهم، ونسوا جميعاً أن السياسة لا امان ولا إنسانيه بها ولكنها هى المصلحة فقط، و صدق الرئيس السيسي عندما قال ان الدول عندما تقع البدايه دائما تكون من التفتت الداخلى، و قيامها مرة أخرى صعب، لك الله يا سوريا و حفظ الله ارض الكنانة مصر.