23 أغسطس، 2025
أخبار مصر مقالات

المهندس صبري الشرقاوي يكتب: آفة من آفات هذا الزمان.. عدم الصلاة على النبي

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم. حسبنا الله ونعم الوكيل. ابتلى المسلمين في هذا الزمان بأعراب قلوبهم غليظة لم يدن الحب منها وقلوب حاقدة مثل الوهابيين وغيرهم أضاعوا عليهم ثواب الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بالرغم من أن الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هى العبادة الوحيدة التي اشترك فيها معنا المولى عز وجل وملائكته، بل وبدا بنفسه، ثم الملائكة، ثم امرنا بها فقال عز من قائل: (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فهي عبادة والواجب على المسلم الامتثال لأمر الله، وألا يعترض على أمره

وقال النيى عليه الصلاة والسلام: (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ).

وقال صلى الله عليه وسلم:( من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتى يوم القيامة). وقال صلى الله عليه وسلم: (ان أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة).

وقال صلى الله عليه وسلم: (أذا دعى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم يصلى على ثم ليدع بما شاء).

ولذلك قال سيدنا عمر رضي الله عنه: (إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لَا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

وقال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

 

ولمن يسال كم مره نصلى على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول أن سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ” قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ.

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم وحده، بل هي راجعة أيضاً على المصلي نفسه، فالفضل الوارد في الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث إنما هي لمن صلى على النبي الصلاة عليه والسلام.

.وقد قال شيخى: لا يوجد أحد يستطيع أن يصلى على النبى وانما يطلب من الله أن يصلى علي نبيه وحبيبه بأن يقول: اللهم صل يعنى يارب صل على حبيبك ولا يوجد لأحد من الخلق يعرف كيفيه الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله وملائكته لكننا نعرف ما فائدتها وهى أننا عندما نصلى على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الله علينا وملائكته ونعرف ما فائدة هذه الصلاة علينا من القران الكريم: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي َعلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا). فالصلاة على سينا رسول الله تخرجنا من ظلمات الفقر والمرض والهم والذنوب والحاجة الى الخلق الى النور الذي يكفي به همنا في الدنيا ويغفر به ذبنا في الأخرة أي ما نحتاج اليه فى دنيانا وأخرتنا.

وقال شيخى أنهم أضاعوا ثواب الصلاة عل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان عمدا أو حقدا أو عدم فهم بأن جعلوا المسلمين عندما تطلب من أحد منهم أن يصلى على النبى يقول صلى الله عليه أو عليه الصلاة والسلام وكلتا الجملتين ثناء عليه وليست صلاة وانما الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تطلب من الله أن يصلى عليه فتقول: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

اللهم وفقنا واياكم أن نكون ممن تقبل صلاتهم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين وأن يمنحنا ثوابها دنيا وأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *