8 ديسمبر، 2025
البترول مقالات

خلود بسيوني تكتب: أيام في خدمة وطن

مع إشراقة شمس يوم ١٩/٩/٢٠١٥، بكل حماسة وهِمة تغلفها نزعة وطنية، كجندي في الميدان يحمي وطنه، وجه كلامه تجاهي قائلا:«يالا.. ونقول بسم الله»
علي فين يافندم؟
علي الوزارة..
الوزارة!!..
ده إحنا إتفرمنا من ٢٠١١ لـ ٢٠١٥
معلش.. مش هنسيبها تقع..
يا فندم من ٢٠١١ لـ ٢٠١٥ شغل فحت وردم، انهيار اقتصادي، خلل سياسي، حظر تجوال ثورات ومظاهرات واضرابات، أنا خايفة أنزل الشارع، الناس في بيوتها واخده عيالها في حضنها..
ماشي بس إنتي ليه متقوليش إن ربنا اختارك أنك تكوني جزء يمثل حتي ولو جزء بسيط جدا في حماية بلدك..
ينفع يا فندم أمشي قبل الحظر تمام إمشي ياخلود، وهنبقي علي اتصال معايا اللاب توب ما تقلقش.
الحظر دخل أروح إزاي دلوقتي بلغنا؟ أساميكم بالكارنية بتاعكم، هيعدوكم علشان تروحوا..
طب لو حد طخنا بالرصاص نكون موتنا شهداء؟
عرفت ساعتها إن زي ما في أبطال علي الحدود، فيه جنود خفية جوه بتشتغل علشان البلد متقعش، إحنا مش بنقول شعارات، وأديself defense في العربية وإزازة فيها فلفل أسود علشان لو حد هجم علي عربيتي ..
تأمين وقود.. احتياجات كهرباء.. إحتواء الشركاء.. والتفاوض معاهم، ووووو….
اشتغلنا كتير قوي وكنا بنتشاهد كل يوم، طب ناخد نفسنا شوية.. لا يجيي القرار صباح ١٩/٩/٢٠١٥ بتكليف تاني من عند ربنا.. والله تعبنا..
معلش استحملوا..
حاضر ..
شغل شغل ضغط يارب..
كورونا.. وباء، نقعد في بيتنا لا إنزلوا.. هتسبوها تقع؟.
لا كمامات كل يوم، نروح الشغل ماشيين في الشارع لوحدنا، طب اشمعنا دول قاعدين مع أهاليهم وولادهم..
أنا خايفة أنا تعبت..
معلش.. استحملوا هتسبوها تقع ربنا اختاركم أنتم..
حاضر مكملين..
يا الله.. تضخم ارتفاع الدولار.. حروب عالمية بلاد بتضرب في بعض..
أقف خليك مكانك رايح فين.. دوس وكمل شغلك، إحمي وحافظ علي حصيلة النقد الأجنبي، وفر منتج آمن للكهرباء.. حافظ علي اقتصاد من الانهيار يا الله
١٩/٩/٢٠١٥ – ٢٤/٤/٢٠٢٤ تسع أعوام بمثابة ثلاثون عاما عمل في وضع سياسي واقتصادي مستقر..
١٣ عام ممكن يكون حدث فيهم أخطاء، ولكن أكيد لم تكن عن عمد، ولكنهم قصة كفاح طويلة تحمل حقيقي دون شعرات من التعب والضغط النفسي لا يعلمه إلا الله..
شكرا لمعالي الوزير طارق الملا..
شكرا لكل قيادي صادق أمين..
شكرا لكل زميل وزميلة..
شكرا لكل من نزل وصحي وعمل في تلك الـ ١٣ عام العجاف، ليكونوا اليوم في موسم الحصاد..
وما ضاع عند العبد.. فهو عند الله باق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *