كتب فتحي السايح
صرّح رامي فتح الله، رئيس لجنة المالية، بأن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام والتنمية في هذا التوقيت يمثل خطوة فارقة في مسار العلاقات الدولية، وفرصة تاريخية لإعادة صياغة المشهد الاقتصادي والسياسي في المنطقة والعالم، بعد سنوات من التوترات والصراعات التي أثّرت على الاستقرار والنمو.
وأكد فتح الله أن القمة تحمل دلالات عميقة، إذ تأتي من أرض مصر التي كانت وما زالت مركز التوازن والسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن اختيار مدينة شرم الشيخ تحديدًا يعكس رمزية خاصة، كونها مدينة السلام التي شهدت على مدى العقود الماضية محطات مهمة في مسيرة التفاوض والتفاهم بين الشعوب.
وأضاف رئيس لجنة المالية أن الملفات المطروحة للنقاش خلال القمة – سواء المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، أو إعادة إعمار المناطق المتضررة، أو التعاون الإقليمي في الطاقة والغذاء والبنية التحتية – تمثل مسارًا جديدًا نحو استعادة الثقة في الاقتصاد العالمي، وإعادة رسم خريطة الاستثمارات الدولية بما يحقق التوازن بين النمو والسلام.
وأشار إلى أن مصر أصبحت تمتلك وزنًا اقتصاديًا وسياسيًا متزايدًا بفضل سياستها المتزنة وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، وقدرتها على إدارة الحوار والتقريب بين وجهات النظر المتباينة، مؤكدًا أن هذا الدور لا يمكن فصله عن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع أن يجعل من مصر مركزًا للحوار الدولي ونموذجًا للتنمية الشاملة رغم التحديات العالمية.
واكد فتح الله على أن العالم يتطلع إلى ما ستسفر عنه قمة شرم الشيخ من تفاهمات ومبادرات تضع حدًا للحروب الاقتصادية والنزاعات السياسية، مشيدًا بحكمة القيادة المصرية ودورها في قيادة المنطقة نحو مرحلة سلام حقيقي وتنمية شاملة، موجهًا الشكر إلى الرئيس السيسي على قيادته الرشيدة وشجاعته في طرح مبادرات جريئة تعيد الثقة في مستقبل المنطقة والعالم.