كتب: أحمد النديم
تدرس شركة “بي بي” (bp) البريطانية الاستحواذ على كشف “نفرتاري-1” للغاز في مصر والذي طرحته شركة “إكسون موبيل” للبيع مؤخراً، بحسب مسؤول حكومي في مصر تحدث لـ”الشرق” شريطة عدم نشر اسمه.
وقال المسؤول إن “بي بي” تلقت البيانات الفنية والجيولوجية الخاصة بالكشف من “إكسون”، وبدأت تقييم إمكانيات الحقل وحجم الاحتياطيات المكتشفة موضحاً: “إكسون موبيل ترغب في البيع بسبب انخفاض الجدوى الاقتصادية بالنسبة لها، لكن قد يكون الكشف مجدياً بالنسبة لشركة أخرى”.
وفي رد مقتضب على استفسارات “الشرق”، قالت “إكسون موبيل” في رسالة إلكترونية: “لن نعلّق على شائعات السوق والتكهنات”، فيما لم تتلق “الشرق” رداً من “بي بي” حتى الآن.
كانت “إكسون موبيل” أعلنت في يناير الماضي تحقيقها كشفاً للغاز في حوض “شمال مراقيا”، بعد نجاحها في حفر البئر الاستكشافية “نفرتاري-1″ بالبحر المتوسط.
فرصة تنمية سريعة لـ”بي بي”
أوضح المسؤول أن قرب الكشف من تسهيلات الإنتاج التابعة لـ”بي بي” في البحر المتوسط يمنح الشركة أفضلية في سرعة التطوير وخفض التكلفة، على عكس “إكسون موبيل” التي لا تمتلك أي بنية إنتاجية قريبة في المنطقة، ما يجعل تطوير الكشف أكثر كلفة بالنسبة لها.
أصبح شرق البحر المتوسط مركزاً رئيسياً للاستكشاف في السنوات الأخيرة، بعد عدة اكتشافات للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل في عامي 2009 و2010.
أرست مصر امتياز استكشاف “شمال مراقيا” على “إكسون موبيل” عام 2019، والذي يمتد على مساحة قدرها 4847 كيلومتراً مربعاً.
150 مليون دولار استثمارات من “إكسون”
بحسب مسؤول حكومي تحدث سابقاً مع “الشرق”، فإن الشركة الأميركية ترى أن حجم احتياطيات الكشف لا يتناسب مع محفظة أعمالها، التي تركز على اكتشافات ضخمة تتجاوز 4 تريليونات قدم مكعب من الغاز، وهو ما لا يتوفر في حالة “نفرتاري-1”. وصرّح المسؤول في أبريل بأن “إكسون موبيل” استثمرت نحو 150 مليون دولار في الامتياز منذ 2019، شملت أعمال المسح السيزمي وحفر البئر الأولى.
كما أشار إلى أن موقف “قطر للطاقة”، وهي شريك في الكشف،”غير واضح حتى الآن”، مضيفاً أنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت الشركة القطرية ستستمر في المشروع أم ستختار التخارج بعد طرح الاكتشاف للبيع.
تمتلك “قطر للطاقة” حصة تبلغ 40% من امتياز منطقة شمال مراقيا البحرية في البحر المتوسط، وتمتلك “إكسون موبيل” 60%.

