حافظت أسعار النفط على مكاسبها الأكبر منذ مارس، قبل صدور تقرير “أوبك” الذي سيوفر لمحة سريعة عن توقعات السوق، يُتداول خام برنت حول 82 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2.5% أمس الإثنين، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 78 دولاراً. وسيتبع تقرير “أوبك” توقعات الطاقة على المدى القصير من الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، فضلاً عن التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية غداً الأربعاء.
ارتفع النفط الخام أمس، حيث قرر المتداولون “الشراء عند الانخفاض” بعد أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل مايو على خلفية قرار “أوبك+” باستعادة بعض الإمدادات هذا العام. دفعت عمليات البيع التحالف إلى التوضيح بأن هناك إمكانية لإيقاف تغييرات الإنتاج مؤقتاً أو عكسها إذا لزم الأمر.
مخاوف الطلب
اتجه النفط نحو الانخفاض منذ أوائل أبريل بسبب المخاوف بشأن الطلب وتضخم المعروض من الدول خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول. وظل إنتاج روسيا الشهر الماضي أعلى من المستوى المحدد من قبل تحالف “أوبك+”، حتى مع قيامها بتخفيض هو الأكبر منذ أكثر من عام.
مع ذلك، يشير الفارق السعري لعقود خام برنت مختلفة الآجال إلى وجود درجة معينة من القوة، حيث يبلغ الفرق بين عقود برنت التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر 1.42 دولار للبرميل في حالة “باكورديشن” -عندما يتم تداول العقود الآجلة بسعر أقل مقارنة بالعقود الفورية- مقابل أقل من دولار قبل أسبوع. وتشير حالة السوق الصاعدة عادةً إلى قلة المعروض.
يترقب المتداولون أيضاً قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة المقرر صدوره غداً الأربعاء. وقد أدى الاقتصاد القوي، والتضخم الذي لا يزال مرتفعاً في الولايات المتحدة إلى تقليص المستثمرين لرهاناتهم على خفض الفائدة من جانب البنك المركزي، والتي طال انتظارها، في أي وقت قريب.