بداية يجب أن ندرك أن الشباب هم أمل الأمة وأساس تقدمها و نهضتها ٠
ولذلك يجب علينا جميعا أن نتحمل مسؤلياتنا في إعداد جيل واع من الشباب المثقف الواعي المزود بالعلم والمعرفة والمحصن ضد المتغيرات الهدامة؛ التي يواصل الغرب الليل بالنهار في العمل من أجل توفير كل ما يفسد حياة هذا الجيل: ففي التعليم مثلا نجد أن لهم اليد الطولا في إعداد المناهج التعليمية التي تخدم مصالحهم واهدافهم في إعداد جيل مفرغ من المعرفة والثقافة، وعدم الإنتماء للوطن وغير متمسك بالقيم الأخلاقية، ولا بالدين فصارت تضغط على متخذي القرار بتفريغ المناهج التعليمية من كل ما يبني شخصية الشباب ،وينمي لديهم الفهم الصحيح للدين والعقيدة والدفاع عن النفس والوطن فحذفت آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تقوي لدى الشباب روح الجهاد والدفاع عن النفس والوطن والدين ٠
ومن ناحية أخرى وفرت لهؤلاء الشباب كل ما يشغلهم، ويضيع وقتهم ويدمر صحتهم فظهرت في مجتمعاتنا سلوكيات وعادات غريبة عنا فنجدهم يوفرون للشباب العديد من أنواع المخدرات بأسعار تتناسب مع جميع المستويات الإقتصادية؛ لكي تدمر هؤلاء الشباب ،كما توفر لهم كل السبل التي تشغل وقتهم، وتجرهم إلى الإنحراف والضياع؛ حتى لا يكون لديهم الوقت للتفكير في التعليم والإبتكار، كما ادخلت إلى مجتمعنا العديد من الأفعال والتصرفات الغير مألوفة لدينا ومن الغريب أن هذه العادات والتقاليد الغير مألوفة صار المجتمع يألفها ولا يأنف منها ويعتبرها موضة ويتباهى بأبنائه الذين يمارسون تلك العادات فنجد مثلا :قصات شعر غريبة لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا كما نجد بعض الشباب بل والرجال أيضا يسيرون في الطرقات والشوارع ووسائل المواصلات وهم يرتدون شورت فوق الركبة ويتفوهون بألفاظ بذيئة تخدش حياء من يسمعها ويقلدون ما يرونه في بعض الأفلام والمسلسلات الموجهة والمقصودة لتدمير هذا الجيل ٠
ولذلك يجب علينا من البداية أن نعود لثقافتنا وأصلنا الطيب ونربي أبناءنا على التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية التي تميزنا بها ؛ فإن إصلاح أحوال الشباب تبدأ من الطفولة حيث أن العادات والتقاليد والقيم السليمة التي يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا تبدأ منذ الصغر؛ لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر فعلينا جميعا أن نتحمل مسؤولياتنا في تربية أبنائنا وتسليحهم بالعلم النافع والفهم الصحيح للدين الذي يدعونا إلى إتقان العمل والجد والاجتهاد وحسن الأخلاق وتوجيههم إلى الطريق الصحيح الذي ينفعهم وينفع وطنهم ٠