تشهد ناقلات النفط التقليدية انتعاشاً في عمليات تحميل النفط الخام الروسي، بعد أن اقتربت أسعاره من مستويات تتوافق مع سقف الأسعار، وفق ما ذكرته شركة “بي آر إس شيببروكرز” (BRS Shipbrokers).
قالت الشركة في مذكرة بتاريخ 16 ديسمبر الجاري إن حصة السفن العادية التي تحمل النفط الروسي ارتفعت 2% تقريباً خلال الأسابيع الأخيرة. أوضحت أنه إذا بقيت أسعار النفط متراجعة حتى العام المقبل، مع عدم تعديل سقف الأسعار، فإن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على ما يُسمى بـ “الأسطول الرمادي” من الناقلات.
الأسطول الرمادي
رغم ذلك، يستمر توسع الأسطول الرمادي بمعدل 10 ناقلات شهرياً، وهو يتكون حالياً من حوالي 850 سفينة، أو ما يعادل 9% من حجم الأسطول العالمي. أشارت “بي آر إس” إلى أن هذا التوسع يعكس العوائد الإضافية التي يحصل عليها مالكو الناقلات التقليدية عند بيع سفنهم إلى الأسطول الرمادي لمواصلة النشاط التجاري، مقارنة بقيمة السفن التقديرية في حالة تخريدها.
أضافت الشركة أن هناك أدلة على وجود سفن متوقفة عند المراسي، لكن من غير المرجح أن تظل غير مستخدمة لفترة طويلة، إلا إذا تغير موقف مشتري النفط الخام من روسيا وإيران.
ذكرت “بي آر إس”: “يبدو أن هذا مستبعد على المدى القصير، ومن المحتمل أن يحدث فقط تحت ضغط سياسي، ربما في حال دخول طلب الصين على النفط الإيراني والروسي الرخيص ضمن أي مفاوضات تجارية مستقبلية بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب المقبلة وبكين”.