23 ديسمبر، 2024
مقالات

المهندس محمود أبو الفتوح يكتب: ليس لدينا بدائل

 

بلدنا مصر .. ولا يوجد لدينا بدائل لها، الرئيس والحكومة المصرية والمسئولين جنود اتفرضت علينا أو فرضتها علينا الظروف، ربما أخترنا منهم ولكن ما كان هناك لا رفاهية الوقت ولا الأمان علي بلدنا.

منذ مولدنا وإلى وقت نزولنا قبورنا نعيش رد فعل أياً كان متعة ما  إلتقيناه من لحظات تبدوا مريحة ولكنها كانت مغلفه إما بقلق من غربه أو خوف من مجهول .

بكل إقتناع من يحكمونا هم من نستحقهم كشعب، إذا لم يعجبك الحاكم والحكومة أعلم أنه أنت سبب ما أنت فيه. تقصيرك في دينك وتقصيرك في عملك وإستسلامك للفشل وأنانيتك في العمل من أجل نفسك وأسرتك الصغيره بغض النظر عن أثر عملك علي مجتمعك الذي  نعيشه اليوم هو نتاج أعمالنا.

المسئولين والحكومة بوزراءها وحفنة رجال الأعمال المسيطرون علي اقتصاد الدولة ويتحكموا في كل حياة الشعب لا يمثلوا 0.5% من عدد السكان حوالي 550 ألف شخص هم الموجودين حالياً في أوروبا والساحل الشمالي.

كل أنسان بياخد نصيبه ولا تحاول تكون أنت القاضي والحكم وجهة إنفاذ القانون ولا تحكم بحكمك أنت علي عباد الله فلا تدري من تظلمه وتنقم عليه من هؤلاء الحفنة المميزة كيف تعيش وماهو حالهم المستور وكيف وصلوا لما هم فيه والذي ربما من وجهة نظرك رفاهية بالنسبه لهم وعيالهم غير ذلك دع الخلق للخالق.

الدنيا ليست عربيات فارهة وفيلا علي خليج اليخوت ولا يخت ملكي يتيح لك الخروج في البحر إذا نادتك رغبتك في التمتع بالصيد.

أنا بدأت حياتي عامل بالأجر اليومي ثم مهندس بمرتب لا يكفي أسبوع ثم ترقيت في عملي وزاد دخلي من أعارة داخليه ثم خبير إنتاج بترول في الخارج في أكبر المشاريع في العالم لأكبر الشركات، وكنت أتعامل وأسرتي VIP في كل مكان نخطوه،، ووصل مرتبي ستة أصفار جنيه في الشهر بحسابات دولار اليومين دول، وكانت تنقلاتنا بيزنس أو فيرست كلاس في رحلات العمل حول العالم وكنا نسكن في أرقي مكان في البلاد التي نعمل بها حتي أن أصدقائي القطريون مثلاً كانوا يحسدوني علي موقع بيتي في جزيرة اللؤلوة في الدوحة، مع منظر البحر واليخوت والرفاهية من كل جانب وتذوقت ما يتخيله غيري متعه وما كان يرضيني ويريح عيني وقلبي في كل هذا آخر 27 سنه غير ركن في المدينة المنورة في زياراتي للعمره أسكن فيه مع نفسي واشارك في أي لحظات دفن في البقيع وأنا منتظر الأفضل من ربنا لأني عارف أن ما عند الله أعظم وأجمل.

اللي منتظر الحكومة الجديدة تأتي بخاتم سليمان تنتشلنا من الغلاء وقسوة المعيشة لازم يصحي! حتي لو رجالها ووزراءها يمتلكون عقليات اقتصادية متميزه لن تفعل ما  تتمنوه .

الواقع يقول أننا دولة مدانه بالكثير وتستدين لتدفع فوائد الدين والأمر يحتاج معجزه للخروج مما نحن فيه وزمن المعجزات انتهي.

إذاً ليس أمامنا غير حل وحيد؛ نغير من أنفسنا ونبدأ بتغير أسلوبنا في تربية أولادنا صح ليتحملوا المسئولية لأن لا الجيل الحالي ولا جيلين قادمين هايغيروا شئ من وضع البلد.

اللي بيقيس الوقت ويحسب علي نهضة ماليزيا وسنغافورة في عشرة ولا عشرين سنه يقارن نفسه والمجتمع والناس من حوله هل أنتم مثل شعوب هذه البلاد.

معظمنا مسلمون بلا إسلام وواجب علينا أن نعود إلى الله والعودة لتعيلمات ديننا الحنيف. العودة لله ليست دروشه ونوم في المساجد! أبداً.. الأمر بسيط علي من يعقلون اتق الله في عملك وتربية أبناءك وحياتك ومعاملاتك.

كل التوفيق للحكومة المصرية الجديدة  ،  كل ما هو مطلوب منكم هو وضع خطط بشفافية وتعلنوها علي الشعب واذكروا التحديات الموجودة  في وزارتكم والحلول المقترحه للتغلب عليها وماذا تحتاجوا من الشعب ال 99.5% يساعدوكم فيه لننهض ببلدنا.

وقتها نعرف أن هناك أمل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *