تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، الاثنين، بعد أن تجنبت الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران مطلع الأسبوع المنشآت النفطية والنووية في طهران ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة، الأمر الذي خفف التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
تحركات الأسعار
هبطت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الأميركي بأكثر من 6 %، وبحلول الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر خام برنت 71.11 دولارا للبرميل، وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 67.31 دولارا للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي، صعد الخامان القياسيان أربعة بالمئة الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة مع تأثر الأسواق بحالة الضبابية بشأن حجم رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر والانتخابات الأميركية الشهر المقبل.
ونفذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت استهدفت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران.
وأفاد محللون بتراجع علاوة المخاطر الجيوسياسية التي زادت من أسعار النفط تحسبا للهجوم الإسرائيلي.
وقال جون إيفانز من شركة “بي.في.إم” للسمسرة النفطية إنه لا شك في أن الرد الإسرائيلي كان متأثرا بشدة بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الأميركية.
لكن فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي لا يتوقع حدوث تهدئة قريبة للصراع في الشرق الأوسط.
وقال في مذكرة: “رغم اختيار إسرائيل للرد على إيران بشكل محدود، فإننا نشك في أن إسرائيل ووكلاء إيران في الطريق نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وقال محللون في “سيتي غروب”، بقيادة ماكس لايتون في مذكرة إن “سيتي” خفضت هدف سعر برنت للأشهر الثلاثة المقبلة إلى 70 دولارا للبرميل من 74 دولارا، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض علاوة المخاطر على المدى القريب.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، أبقت في أكتوبر على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتبارا من ديسمبر.
وستجتمع اللجنة الوزارية المشتركة للمجموعة في الأول من ديسمبر قبيل اجتماع أوبك+ بكامل هيئتها.