كتب فتحى السايح
قال اد ابراهيم درويش وكيل زراعة المنوفيه السابق واستاذ زراعة المنوفيه ان السد العالي لم يكن مجرد جدار خرساني على النيل، بل ملحمة وطنية أعادت تشكيل مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا. بدأ البناء عام 1960 بطول 3,800 متر وارتفاع 111 مترًا، ليحجز خلفه بحيرة ناصر بطاقة تخزينية 132 مليار م³.
خاصة بعد انسحاب البنك الدولي تحت ضغوط غربية جعل الرئيس جمال عبد الناصر يستعين بالاتحاد السوفيتي، فتحوّل المشروع إلى رمز للاستقلال والسيادة.
فوائد السد العالى غيرت وجه مصر
واضاف استاذ زراعة المنوفيه فى تصريحات صحفية اليوم ان فوائد السد العالى غيرت وجه مصر
من اهمها
التحكم في النيل قبل السد، كانت مصر تحت رحمة فيضانات وجفاف مدمّر، أما اليوم فتدفق المياه منتظم.
التوسع الزراعي
وقال درويش ارتفعت الرقعة الزراعية 30% منذ السبعينيات، والزراعة تستهلك 83% من المياه.
انتاج الكهرباء
وا ضح د. ابراهيم درويش ان الكهرباء ارتفعت بمقدار 2.1 غيغاواط، غطى أكثر من نصف احتياجات مصر وقت تشغيله. اليوم يساهم بـ10–13% من الكهرباء القومية ويوفر ملايين الدولارات.
بحيرة ناصر
وأشار د. درويش الى ان وجود بحيرة ناصر تمتد 650 كم بين مصر والسودان، مخزون استراتيجي ضد الجفاف وتنتج 12 ألف طن أسماك سنويًا (70% من الصيد الداخلي).
التنمية بالصعيد
وقال درويش ان السد العالي ساعد على التنمية فى صعيد مصر ومدها بالكهرباء والطرق صاحبت طفرة صناعية واجتماعية.
الاثار المترتبة على بناء السد
واوضح د . درويش اهم التحديات والاثار الناتجة عن بناء السد العالي
ان حجز الطمي قلل خصوبة التربة وزاد الاعتماد على الأسمدة، وتراجعت اندفاعات النيل نحو المتوسط مسببة تآكل الشواطئ. كما رافق المشروع تهجير نحو 100 ألف نوبي، في واحدة من أكبر التضحيات الاجتماعية.
أهميته الاستراتيجية
واضاف خلال جفاف الثمانينيات أنقذ السد مصر من كارثة زراعية. تقديرات 1997 تشير إلى أرباح تراوحت بين 7.1 و10.3 مليار جنيه (3–4% من الناتج المحلي). مقارنةً بسدود مثل “الممرات الثلاثة” في الصين (22.5 غيغاواط) و”إيتايبو” (14 غيغاواط)، تبدو قدرته محدودة، لكن قيمته تكمن في دوره التاريخي.
واليوم، مع تحديات سد النهضة وتغير المناخ، يظل السد العالي صمام أمان، خاصة مع خطط تطوير قدرته إلى 2.4 غيغاواط بحلول 2028.
واختتم وكيل زراعة المنوفيه السابق نصريحه بعد 65 عامًا، يظل السد العالي “مشروع القرن” لأنه غيّر مصير أمة، وحمى أمنها المائي والزراعي والصناعي، وأثبت أن الإرادة الوطنية تصنع المعجزات.