توهمت يوما بأنى نجوت..
لكن الخيبات كانت تختبئ في تلك الزاوية من قلبى..!
ألم ممتلىء بالبكاء يكتم في القلوب ..
بكاء فارغ من الدموع.. فالقلب يبكى والعيون صامتة
لم يعد داخلى يتسع لذلك الشعور الذى فاض من عيني..
أشعر أنك هنا في كل الأشياء التي تركتها، وذهبت ..
شعور يتملكنى أنك كالأمس لن تعود ..
من الصعب أن اصدق انك غائب للدرجة التي أعتبر أنك تعيش على كوكب آخر
وهذه أنا مضيت وحدى ، أقف على سفح الحياة .. أراقب انكماش نبض الأشياء الجميلة من حولي … أرى الحياة لونين الأبيض والأسود وكأن الزمن سرق كل الألوان من حولى . كل شىء يحدث ضجيجاً في داخلى ، كل شىء يرهقنى..
أعلم أن الحياة ليست مصممة دائما لارضائنا….
لكن ..
من فرط الإشتياق لشخص عزيز ، زوج ، أخ ، صديق
لم يعد بإمكانك معانقته أو على الأقل إخباره بأنك أشتقت له، قد تبكي من الركض خلف أحلامك البسيطة لأنك تعبت من الركض وتحتاج للتوقف قليلا، وتبكى من قوتك وثباتك، لأنك تريد الإنهيار وأنت لا تملك رفاهيته، تبكي من قوتك في التجاوز السريع..
في التغافل والتناسي وكأنه ليس بإمكانك أن تقف عند نقطة معينة..
لتستعيد روحك التي استهلكها التجاوز، تبكى من المسؤوليات التي تحاصرك في كل مكان فليس بإمكانك الاختباء عن العالم..

