كلنا نخفي وراء جدار خارجي حياة داخلية معقدة ومليئة بالتحديات والمشاعر المكبوتة. . من الخارج نبدو أقوياء وسعداء ، لكن من الداخل نكافح ضد الخوف والقلق واليأس كلنا لدينا قصصنا الخاصة التي لا نستطيع مشاركتها مع الآخرين.
في بعض الأحيان ، نواجه صعوبات مالية أو مشكلات شخصية ، لكننا نختار التظاهر بالسعادة والقوة أمام الآخرين. نخفي عيوننا الحزينة وراء ابتسامات مصطنعة ، ونتحجج بالمرض لتجنب المواقف الاجتماعية.
رغم اختلاف أسمائنا وظروفنا ، إلا أننا جميعا نشترك في هذه التجربة .. كلنا جدار يخفي وراءه كلمات لا يمكن قولها وآلاما لا يمكن مشاركتها.
لذلك ، فإننا بحاجة إلى المزيد من اللطف والتعاطف مع بعضنا البعض . القسوة ليست دائما في الكلمات ، بل قد تكون في النوايا والأفكار .. عندما نفترض أن الجدار الخارجي هو الحقيقة الكاملة للشخص ، ونحسده على حياته فهذا قسوة.
عندما يكون بإمكاننا مساعدة شخص ما ولكننا نختار عدم ذلك فهذا قسوة .. عندما نستغل الآخرين لمصالحنا الشخصية، فهذا قسوة .. وعندما نكسل ونتراخى في واجباتنا ، فهذا قسوة أيضا.
ما يبهرني هو براءة الأطفال وعفويتهم عندما يلعبون في الحدائق. يمكنهم الجري والضحك ومسك أيدي بعضهم البعض بكل سهولة، حتى لو لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض. في هذه اللحظات، أشعر أننا نحن البالغين بحاجة إلى نفس القدر من البراءة والعفوية.
نحن بحاجة إلى أن نمسك بأيدي بعضنا البعض، لأننا جميعا متعبون وحزينون بطرق لا يعلمها سوى الله. نحتاج إلى طبطبة ودعم بعضنا البعض . عندما نغلق أبوابنا ونخلع جدرانا ، نحتاج إلى من يحتضننا ويقول لنا بصمت “لا بأس” ويشعرنا بالأمان والراحة.
وفي الأخير
* “لا تحكم على الآخرين من مظهرهم الخارجي ، فأنت لا تعرف ما يخفيه جدارهم الداخلي.
* “أحيانًا نحتاج إلى أصدقاء يمسكون بأيدينا ويذكروننا بأننا لسنا وحدنا وراء الجدار.
* “في عالم يركز على المظاهر ، كن أنت من يقدم اللطف والتعاطف لمن يخفون آلامهم وراء الجدار.