23 نوفمبر، 2025
البترول مقالات

عبد النبي النديم يكتب: “بيع أصول لوك أويل” ..فرصة صنعها القدر لمصر

سوق الصناعة النفطية على موعد مع فرصة لا تتكرر كثيراً، وهى فرض بيع أصول لوك أويل وروزنفت الروسيتين الخارجية بفعل العقوبات الأمريكية، وهو موضوع محل متابعة وتأثير كبير على سوق النفط العالمي، ولكن .. فى هذا الموضوع يمكن أن يكون فرصة كبيرة لقطاع البترول المصرى أن يستثمر علاقاته التاريخية مع شركائه وخبراته المتنوعة وانتشار شركاته قارياً وإقليمياً، وأن يدرس المشاركة ولو جزئياً فى شراء حصة من هذا الطرح يخدم بها أهدافه فى توفير المنتجات البترولية للسوق المحلي، ويدعم الدولة فى التمدد فى عمقها العربى والأفريقى.
وتحضرنى بداية المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية الذى التفت بقوة فى بداية توليه الوزارة إلى أهمية تشكيل فريق يخدم الاستثمار، ودعى القطاع الخاص والشركاء للتكامل فى الإسراع باستغلال الفرص الإنتاجية المتاحة فى قطاع البترول، وهو ما أعقبه تحرك من بعض رجال الأعمال لإنشاء شركات متخصصة تقوم بذلك، ومع بيع أصول لوك أويل وروزنفت واهتمام شركاء كشل وأينى وشيفرون وأكسون موبيل وادنوك  بشراء هذه الأصول، هل يدرس قطاع البترول معهما تشكيل تحالف بمحفظة استثمارية يكون من أهدافه تمويل الحصول على الأصول المتواجدة بالدول العربية والأفريقية بالعراق والكونغو وغينيا وغيرها من الدول؟؟.
أعتقد أن قطاع البترول ومن خلفه الدولة المصرية بالتعاون مع شركائها الداعمين دائماً أمام فرصة سانحة تحتاج للإسراع باتخاذ قرار قبل 13 ديسمبر المقبل للاستفادة من هذا الطرح، الذى نعتقد بتفكير بسيط أنها فرصة سانحة بقوة صنعها القدر لمصر، التى تتمتع بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف المتواجدة بالموضوع، سواء الإدارة الروسية أو الإدارة الأمريكية، اللتين تقدران دور القيادة المصرية وثقلها فى ملفات المنطقة، وأن وزارة البترول والثروة المعدنية بكيانتها قادرة على أن تكون محوراً مهماً فى هذه الصفقة، خاصة وأن الكيانات المماثلة بالمنطقة تدرس خيارات الصفقة بقوة.
ولدينا الكيانات الوطنية من شركات قطاع البترول،  ورجال الأعمال الوطنيين، كممدوح عباس وصلاح دياب وعلاء عرفة وإيهاب عوض ومحمود دبوس، وفريق عمل قطاع البترول وعلاقاته الممتدة عربياً وأفريقياً وكلهم معاً قادرون على الحوار والدراسة الواعية لاقتناص الفرصة.
هذا مجرد اقتراح من بوابة الطاقة نستتبعه بعدد من التقارير الإخبارية حول الموضوع والطموحات التي نحاول أن تكون الدولة المصرية شريك فعال فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *