عبدالنبي النديم يكتب: حكومة الدكتور مدبولي الجديدة .. تحديات وآمال

تقدم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية بإستقالة الوزراة، للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ليجدد الرئيس السيسي الثقة في الدكتور مصطفى مدبولي وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وطالب الرئيس من الدكتور مدبولي أن يكون أعضاء الحكومة الجديدة من ذوى الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعي جيدا الوضع الإقتصادي الحرج الذي تمر به مصر، فالحكومة الجديدة أمامها تحديات في مختلف المجالات، يقابلها آمال لدي المواطن المصري ينتظر تحقيقها خلال الفترة المقبلة.
تكليفات الرئيس السيسي لرئيس الحكومة الجديدة تتطلب حسن الإختيار لأعضاءها ممن لديهم الحلول لرفع المعاناة عن كاهل المواطن البسيط، الذي يعلق على الحكومة الجديدة آمال عريضة للعبور من مرحلة الإجراءات الاقتصادية الصعبة التي تبعت عملية ترشيد الدعم واصلاح التشوهات السعرية في مختلف المنتجات خاصة السلع الاستراتيجية، وعملية ترشيد الإستهلاك خاصة في الطاقة من كهرباء وبنزين وسولار ..وغيرها، وكذلك الملفات الشائكة في مختلف الوزارات التي تنتظر أعضاء الحكومة الجديدة على مكاتبهم، للبدء فور التكليف في وضع الخطط والحلول لكل هذه الملفات.
ومكاشفة الرئيس السيسي للمواطن المصري، بالوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر، والشفافية في عرض كل هذه التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، سواء كانت داخلية أو خارجية، وكذلك حالة عدم الاستقرار التي تحيط بمصر من كل جانب، بدءا من الأحداث المتصاعدة في غزة، والوضع الشائك في السودان، والدور المصري لحللة الوضع السياسي في ليبيا، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتأزم على مستوى العالم، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، بعد الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على كل اقتصاديات دول العالم، طالب الرئيس السيسي من رئيس الحكومة الجديدة أن يكون أعضاءها من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، والعمل على الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، بالاهتمام بمجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية لدى المواطنين، وكذلك تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
وأكد الرئيس السيسي على الدكتور مدبولي مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، والتركيز على جذب وزيادة استثمارات محلية وخارجية جديدة، لتشجيع نمو القطاع الخاص في العملية الاقتصادية، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق.
تكليفات الرئيس السيسي جاءت من قراءته للوضع الاقتصادي الذي أثر بشكل كبير على المواطن المصري، وضع فيها إطار عام وخطوط رئيسية لعمل الوزراة الجديدة، منها عملية ترشيد ورفع الدعم عن السلع والمنتجات، ومحاولة ضبط الأسواق، للحد من انتشار السوق السوداء في مختلف السلع، التي تزيد من معاناة المواطن، مع مطالبة الرئيس من الحكومة الجديدة بترشيد الإنفاق والحد من الإسراف في الوزارات، ووضع حلول مبتكرة للعبور من عنق الزجاجة ويشعر المواطن بنتيجة الإصلاح الاقتصادي التي طال انتظارها، وجني ثمار عملية التنمية الشاملة في مختلف المجالات, من أجل الوصول إلى ما يمكن أن يطلق علية الكفاءة الأقتصادية للدولة المصرية فى عملية الأنفاق واستغلال الموارد بالشكل الأمثل، وتحقيق القيمة المضافة من الثروات المصرية الطبيعية، لدفع عملية التطوير الشامل للأداء الاقتصادي المصري في ظل الجمهورية الجديدة التي وضع أساسها وشيدها الرئيس السيسي، وينتظر المواطن المصري عوائدها في تحقيق التوازن بين الدخل الشهري للمواطن الذي يسير بسرعة السلحفاة، وبين قطار الأسعار التي تضاعفت خلال الفترة الماضية.. نتمني حكومة جديدة برؤية اقتصادية هدفها رفع المعاناة عن المواطن والوصول بمصر إلى بر الآمان.
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية..