18 نوفمبر، 2025
أخبار مصر مقالات

محمد الليثي يكتب: منح الجنسية الإسرائيلية لبعض سكان غزة ؟!!!

ده كان مقترح تناولته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.. وبيعبر عن اتجاه أوسع دلوقتي في إسرائيل لتنفيذ «لعبة كبيرة» في قطاع غزة..
التحليل ده لعب على عدد من النقاط لتبرير ضرورة «تجنيس أهالي غزة»

أولاً.. التمهيد..

من خلال تحميل الضحية المسؤولية.. كاتب التحليل سخر من «نبوءة يحيى السنوار» عن «حرب دينية إقليمية هتحرق كل شيء»..
وبيقول إن نبوءته اتحققت بس على شعبه هو، وإن النار اللي بدأها في 7 أكتوبر أكلت غزة وأهلها.. وده مدخل طبعاً علشان يقول إن اللي حصل في غزة هو نتيجة لأفعال الفلسطينيين نفسهم مش إسرائيل (اللي هي دمرت كل معالم الحياة في القطاع وقتلت الفلسطينيين بدم بارد)، وبالتالي الترويج إلى أن أي حل إسرائيلي هو الحل الوحيد المتاح.. على حد كلامه.

ثانياً.. وضع أهالي غزة بين خيارين.. الجحيم أو النعيم
التحليل بيقسم غزة لجزئين:
– مناطق سيطرة حماس اللي بيوصفها إنها «دوامة من الفوضى والانتقام الداخلي».. وعمليات قتل وغيره..
– مناطق سيطرة إسرائيل (الخط الأصفر – 57% من القطاع).. بيوصفها إن الناس فيها لاقيين “شبه حياة طبيعية”، والمساعدات بتوصلهم، وعندهم “أمان يومي” مفتقدينه من سنين.. طبعاً على حد كلامه
الهدف من المقارنة دي واضح.. إظهار إن أي مكان تحت سيطرة إسرائيل هو «النعيم» مقارنة بـ«جحيم حماس»، وده بيخلي عرض الجنسية يبان كأنه «طوق نجاة».

أما عن تفاصيل العرض، فالتحليل بيقترح إن الناس اللي في مناطق سيطرة إسرائيل ياخدوا الجنسية، بإغراءات، المدارس، والرعاية الصحية، وحرية السفر.

 الهدف الاستراتيجي
بعد كل الكلام اللي يبان إنه «إنساني» ده، الكاتب بيعترف بالهدف الحقيقي وبيقول بالنص إن المسار ده «هيفتح آفاق استراتيجية جديدة لإسرائيل»، وإنه هيساعد على «تحويل جزء من مجتمع غزة من تهديد إلى أساس للاستقرار».
يعني الهدف مش إنقاذ الناس، الهدف هو تفكيك التهديد الديموغرافي والأمني لغزة من خلال دمج جزء من سكانها في المنظومة الإسرائيلية، وتحويلهم لأفراد منزوعي الهوية الوطنية ومشغولين بحياتهم اليومية.

الخلاصة
– التحليل ده وغيره من مقالات الرأي والتقارير المنشورة في الإعلام الإسرائيلي بالونة اختبار لجس نبض الرأي العام العالمي والعربي لسيناريو خطير بيتم طبخه لغزة.. بعيداً أو قريباً عن خطة ترامب..

فإسرائيل مش بتقدم حل، هي بتقدم للغزيين اختيار مستحيل.. إما البقاء تحت الدمار والفوضى، أو التخلي عن الهوية والأرض مقابل «جنسية» وأمان فردي.. وده شكل جديد من أشكال الاحتلال الناعم اللي بيهدف لإنهاء القضية الفلسطينية قطعة قطعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *