10 يناير، 2025
مقالات

ياسر الشرقاوي يكتب: للمعارك أصول وقواعد

 

لا يوجد كائن لم يخض معارك فى حياته، الإنسان، الحيوان، الطير، حتى الحشرات، جميعهم يتصارع لأجل البقاء، وجميعهم يفوز ويخسر فى معركته، ومنهم من يخرج منها حيًا، وآخر يُضام، وثالث يفقد حياته ويرحل.. وتبقى المعارك مُعضلة المعضلات لاستمرار ديناميكية الحياة.

ما من شكٍ أن للمعارك مساوئها، وأيضًا على النقيض إيجابياتها، ولكن وفى الوقت نفسه تكن الحاجة إليها مُلحَّة للحفاظ على مبادئ وأعراف وتقاليد وقواعد تم وضعها منذ قديم الأزل، وأصبحت جزءًا من حياة الناس، ويتطلب وجودها وبقاؤها الدخول إلى ساحة المعارك، وإن كانت النتائج غير مضمونة العواقب.

ليس شرطًا أن تكون المعركة سجالًا بالحديد والعصا، أو حربًا بالآلات والمعدات، ورجمًا بالصواريخ والقاذفات، بل قد تكون مناقشةً جادة، وحوارًا عقلانيًا، ومقارعةً بالحجج والبراهين، مرورًا بالقرائن التى تدل عليها، والاستحواذ على عقلية المنافس إلى أن يرضخ للخسارة وينسحب، أو يتوارى خجلًا من نفسه ويعود لرشده.

خُض المعارك إذا ما زاحمك خريفها، ولا تخشاها أو تتهيبها متى قابلتك فى طريق، بل افتح ذراعيك لتستقبلها وأنت على ثقة من (شرف معركتك، ومكانة خِصمك، وقيمة قضيتك)، حتى تذهب لساحتها وأنت كالعنقاء، إذا قُدِّر لك السقوط.. تنهض من رماد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *