زحمة المواصلات بصفة عامة، وفي مواقف الأقاليم بصفة خاصة أصبحت فوق مستوى تحمل البشر، عذاب متواصل للمواطنين، رغم رفع أسعار تعريفة الركوب، يقف المواطنين بالساعات في انتظار وسيلة تركبها للذهاب إلى العمل أو العودة للمنزل، أصبح الوقت ليس له قيمة يضيع نصف اليوم في الزحمة والخناق من أجل ركوب سيارات الأجرة أو المواصلات العامة، فالجميع أصبح متأخرا عن عمله أو عن بيته أو جامعته بفعل أمبراطوريات الميكروباص والمواصلات.
المواقف بالأقاليم مليانة سيارات واقفة ومش عايزة تحمّل المواطنين، وسواقين بيتشرطوا على الركاب «الكراسي أربعات بس»، «هات زيادة»، «مش طالع دلوقتي» وغيرها من الأوامر التي يتحكم بها أصحاب وسائقي الميكروباص في المواطن في مختلف الأقاليم، والسؤال المستمر بدون إجابة ، طب فين الرقابة؟ فين المسؤولين؟ فين أيه خطة للسادة النواب وحلولهم لموضوع الزحمة؟ كله كلام على الورق!!!
هل سيستمر هذا الوضع الذي يعاني منه المواطن مع فوضى المواصلات، يعيش في معاناة كل يوم، ويفضل ساكت علشان «هيعمل إيه يعني؟
المواطن لم يطلب معجزات، بل تنظيم وعدل ورحمة..
يحلم بمواقف للمواصلا بها نظام، ولا تحكمها الفوضى.. وسواقين يلتزموا بالقانون، مش يفرضوا قوانينهم..
الناس بقت بتروح شغلها وهي مستنزفة، مش من الشغل.. لكن من الطريق إلى الشغل !
إزاي نتوقع إنتاجية من إنسان يقضي وقته في الزحمة، ومن المفروض يبدأ يومه بهدوء؟
الموضوع ده مسكوت عنه زياده ودا كتير، محتاج كل واحد فينا يتكلم، لأن السكوت هو اللي خلّى الفوضى تكبر.
كفاية إننا نعتبر المعاناة دي عادية وأصبحت أسلوب حياة.. لا .. هي مش عادية.
واللي بيحصل كل يوم في المواصلات مش طبيعي ولا إنساني..
..حرفيا الناس بتتعذب من مافيا الميكروباص

