9 يونيو، 2025
مقالات

إبراهيم عبدالرازق يكتب: سياسة ترامب وأثرها على مصر والعالم

إبراهيم عبدالرازق يكتب: سياسة ترامب وأثرها على مصر والعالم
إن سياسة ترامب الخارجية القائمة على التغريد لا تضر بأمريكا فحسب، بل ضرر هذه السياسة الرعناء والغير مسؤولة أو مدروسة بعناية سوف تضر بسياسة أمريكا وعلاقتها بالكثير من الدول العربية والأجنبية ،وتعتبر خطرا موجهًا بالأخص إلى مصر ومجموعة من الدول العربية .
ومن الجدير بالذكر أن تلك السياسة المتهورة سوف تؤدي إلى تدهور العلاقات الدولية وتزايد التوترات في المنطقة العربية بصفة خاصة والعديد من المناطق الأخرى مثل المكسيك وغيرها بصفة عامة .
ومن الأخطار التي تهدد مصر والعالم نتيجة سياسة ترامب:
*تدهور العلاقات العربية الأمريكية: لأن سياسة ترامب أظهرت الوجه القبيح للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وما يخطط له الساسة الأمريكيان ، واليهود في المنطقة العربية .
لعل هذه السياسة تجعل الساسة العرب الذين يدفنون رؤسهم في الرمال ويتوددون لأمريكا ؛حفاظا على حكمهم دون النظر لمصلحة بلادهم العليا ظنًا منهم أن علاقتهم بأمريكا طوق النجاة لهم للبقاء في السلطة ؛ وهم في ذلك على استعدادٍ للتضحية بكل غالٍ وثمين من أجل تحقيق أحلامهم في البقاء في السلطة وهم في ذلك كمن يسعى وراء السراب في الصحاري الشاسعة .
ومن الجدير بالذكر أن تلك السياسة المتهورة سوف تؤدي إلى تأجيج واشتعال الكراهية الشعبية في البلاد العربية والإسلامية التي حاولت الإدارات الأمريكية على عقود متعاقبة إيهام تلك الشعوب أنها تعمل لمصالحهم وتعمل من أجل تحقيق السلام والحرية والعدالة للشعوب فقامت بناءً على تلك السياسة الكثير من الدول المحيطة بإسرائيل بالتطبيع معها والتعاون بل وتقديم الدعم والمساندة لإسرائيل ضد إخوانهم العرب و المسلمين مما يصب في النهاية لمصلحة إسرائيل .
لكن تلك السياسة المتهورة من ترامب سوف تؤدي إلى نسف تلك العلاقة بين العرب وإسرائيل في حالة استيقاظ العرب من سباتهم العميق ورفع الغمامة من على اعينهم والتركيز على المصالح العربية العربية والعمل من أجل مصالح الشعوب العربية.
أما من الناحية الإقتصادية فإن سياسة ترامب سوف يكون لها عظيم الأثر في تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية التي تحرم شعوبها من خيرات وثروات بلادهم وتقوم باستثمار تلك الأموال الطائلة في الدول الأجنبية؛ إرضاءً لهذه الدول سوف ينعكس هذا الخلاف أيضًا على الإقتصاد المصرى والعالمي .
ومن الجدير بالذكر أن أن تلك السياسة سوف تهدد بتقويض حقوق الإنسان في مصر والمنطقة وخصوصًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعاني من تدني كبير في الخدمات والإبادة الجماعية والتخطيط للتهجير القسري للشعب الفلسطيني؛ مما ينعكس بالسلب على العلاقات العربية الأمريكية
وفي النهاية أرى أن سياسة ترامب الخارجية تهدد بتقويض الإستقرار في المنطقة ،وتؤدي إلى زيادة التوترات بين دول العالم مما ينعكس بالسلب على مصر والعالم
لذلك يجب على كل الشرفاء في العالم أن يتكاتفوا جميعًا لمواجهة تلك السياسة المتهورة التي سوف تقضي على الأخضر واليابس كما يجب على الزعماء العرب أن يفيقوا من سباتهم ويعملوا من أجل شعوبهم لأن الشعوب هي الحصن المنيع ضد الظلم والطغيان والمحافظة على كراسي الحكم والأوطان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *